التأم مستشارو المقاطعة الحضرية لسيدي بليوط يوم الثلاثاء الاخير في جلسة علنية قصد استكمال نقط جدول أعمال الدورة العادية. وكانت النقطة الفريدة، ولكن الاستراتيجية، هي دراسة مخطط التنمية والتجهيز للمقاطعة، حيث كان من المفروض أن تنكب جميع مكونات المجلس على إغناء المشروع الهام الذي هيأه مكتب المقاطعة ومصالحها وتدارسته اللجنة المختصة خلال ساعات ، التي انكبت بدورها على تعزيزه بأفكار جديدة ، لتجمع مختلف المكونات على أنه يعد بحق سابقة في عمر المجالس المنتخبة، على اعتبار أنه انطلق من خصاص المدينة القديمة ومركز الدارالبيضاء، وهو خصاص مهول ويهم جميع الشرائح من أطفال وشباب ومسنين ونساء، ويحتوي هذا المخطط على 37 مشروعا كلها ذات أهمية وذات أولوية، كما ينطلق من كون جماعة سيدي بليوط سابقا كانت سنة 2003 قد تركت مشاريع مبرمجة بقيمة 21 مليارا حول وجهتها مكتب مجلس المدينة لمشاريع أخرى خارج تراب سيدي بليوط، لأن المقاطعة لم تجد في الفترة الممتدة ما بين 2003 و2009 رئيسا ومكتبا يدافع عن مصالح أبناء المنطقة ، وعن الابقاء على المشاريع الممولة من طرف سيدي بليوط، مع الاشارة إلى أن الرئىس السابق كان نائبا لرئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، وهو الطرف الذي حاول بجميع السبل اللاقانونية واللاأخلاقية، عرقلة مناقشة هذا المخطط الطموح خلال جلسة الثلاثاء، مما خلف استياء لدى الغالبية العظمى للمستشارين والمواطنين! لكن رغم المحاولات اليائسة للمستشار السبيطي والرئيس السابق العلوي، الذي كان في حالة «هيستيرية» دفعته إلى محاولة الاعتداء على أحد المواطنين وضربه بكأس لولا تدخل بعض المستشارين، وفي ظل إجماع المستشارين عدا هذين الإثنين ، حافظت الدورة على وجهتها الصحيحة، أي مناقشة مشاكل المواطنين وإغناء مخطط التنمية للمقاطعة، لينسحب العضوان الإثنان«المعزولان» ... بعدما انكشف أمرهما حتى لدى العديد من مستشاري لائحتهم الذين عبروا عن امتعاضهم من تصرف زميليهما مؤكدين مساندتهم للرئيس والمكتب، حيث صوت على المخطط بالإجماع.