إذا كان وادوش قد تصالح مع الجمهور بباقة ورد، فإن الجفاء تعمق بين الفريق العسكري ومحبيه الذين استهجنوا الأسلوب الذي خاض به الفريق العسكري مباراة نصف نهاية كأس شمال افريقيا. الجماهير، ورغم قلتها لم تستثن أي أحدا من الاتهام بغياب روح المسؤولية (بعض اللاعبين، مسيرين، طاقم تقني). الأدهى من ذلك أن الحناجر كان يعلو احتجاجها كلما هم المدرب مووس بالقيام بتغييرات كما كان الشأن عند دخول مرزوقي، وعند خروج مديحي، ومقابل ذلك كان اسم كل من القديوي والعلاوي يرددان لأنهما افتقدا في الليلة الظلماء، وتم اعتبار تسريحهما دون انتداب لاعبين من مستواهما من الأخطاء الجسيمة. كل هذا التقطته إذن الجنرال مصمم الذي شاهدت عيناه أيضا فريقا عسكريا، هزل أداؤه بشكل مفضوح أمام فريق أهلي بنغازي الليبي.