عقدت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، اجتماعا استثنائيا بتاريخ 05 أكتوبر 2009 بمقر الحزب، تدارست خلاله مستجدات المسلسل الانتخابي إلى حدود نتائج 02 أكتوبر 2009، المتعلقة بتجديد ثلث مجلس المستشارين. وبعد استعراضها كل ما شاب هذا المسلسل من خروقات وتجاوزات وإفساد للحياة السياسية بكل عنف وجرأة، قل نظيرها حتى في سنوات الجمر والرصاص، وذلك بقيادة الحزب المدلل وعناصره القيادية «الأصالة والمعاصرة» وبدعم ومساندة مطلقين من السلطات المحلية والوطنية، مستعملين في ذلك جميع الوسائل المحظورة قانونيا: مال، ابتزار، تهديد، ترغيب، ترهيب. وقد وقفت الكتابة الجهوية، على الخصوص، على الأحداث الخطيرة التي عرفها مكتب التصويت يوم 02 أكتوبر 2009، من أجل انتخاب ممثل غرفة الصناعة التقليدية في مجلس المستشارين. وقد كان بطل هذه الأحداث السلطات المحلية، بكل أشكالها، التي كانت مرابطة داخل مكتب التصويت، حيث تدخلت من أجل تزوير نتيجة التصويت التي هي لصالح مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: الأخ نجيب أيت عبد المالك ب 27 صوتا، مقابل 26 صوتا لمنافسه مرشح الأصالة والمعاصرة. ومن أشكال هذا التدخل السلطوي الفج والممنهج، والذي اعتقدنا أننا قطعنا معه، والذي استنكره المواطنون، تمزيق وإتلاف ورقة التصويت، وممارسة جميع أنواع الضغط على أعضاء المكتب من تهديد وإغراء من أجل التوقيع على المحضر المزور. وأمام صمود أعضاء المكتب وتشبثهم بالمحضر الذي يحمل النتيجة الحقيقية، والمكتوب بخط يمين رئيس المكتب، والموقع من طرف أعضاء المكتب، عادت حليمة لعادتها القديمة، فهربت المحضر واحتلت المكتب لتعيد طبخه في مطبخ مقر ولاية مراكش. ورغم اتصال الكتابة ا لجهوية للحزب بالسيد والي جهة مراكش وكذا عامل عمالة مراكش من أجل التعقل واحترام إرادة الناخبين، فلم يكن لذلك جدوى. وهذا ما دفع بأعاء لمكتب للاعتصام بمكتب التصويت الذي حدود الساعة الثانية بعد الزوال من يوم 03 أكتوبر 2009، وقد عاين مندوبان قضائيان في ثلاثة محاضر متتالية هذه الوقائع المؤسفة. والكتابة الجهوية إذ تطلع الرأي الوطني والمحلي على ملابسات هذه الأحداث والممارسات المفضوحة والتي تعود بنا إلى العهد البائد، فإنها: 1- تندد بالتواطؤ المفضوح للسلطات المحلية في دعمها المطلق، وتنفيذها لأوامر وإشارات مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة. 2- تشجب المنع اللاقانوني للوقفة التضامنية مع القضية الفلسطينية التي دعت إليها الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية يوم السبت 03 أكتوبر 2009. 3- تثمن الحضور المكثف لرجال الإعلام المكتوب والمسموع والإلكتروني الجهوي والوطني، للندوة الصحفية التي عقدتها الكتابة الجهوية بمقر الحزب يوم السبت 03 أكتوبر 2009 لفضح هذه العمليات الجديدة والأساليب المحدثة لإفساد الحياة الديمقراطية. وقد مكنت هذه الندوة من إماطة النقاب عن حقيقة هذا الحزب الجديد الذي يذكرنا ميلاده بميلاد ما يشبهه في تاريخنا القريب من الستينات.