سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في بيان للكتابة الجهوية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش تانسيفت الحوز .. إلغاء مجموعة من العمليات الانتخابية على امتداد تراب الجهة دليل على خنق الديمقراطية الفتية وتقطيعها على المقاس المسبق
عقدت الكتابة الجهوية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش تانسيفت الحوز اجتماعها العادي، تداولت فيه عدة نقاط، منها: تطورات الوضعية السياسية والمستجدات الإدارية بالجهة الانتخابات المهنية ليوم 24 يوليوز 2009 في هذا الإطار أكدت الكتابة الجهوية أن الوضع السياسي، خاصة بعد إجراء الشق الأول من الاستحقاقات الديمقراطية في 12 يوليوز بالجهة تحكمه تناقضات و تقاطبات هشة وغير طبيعية مما ينعكس سلبا على مسار مستقبل النمو السياسي السليم والتنمية الديمقراطية الفتية جهويا ووطنيا، كما أدت إلى انسداد الأفق السياسي و تعميق احتقان الوضع الاجتماعي والاقتصادي. وأكدت الكتابة الجهوية أنه رغم النتائج الإيجابية للحزب في استحقاقات 12 يوليوز 2009 على المستوى الجهوي، والسلبية على مستوى عمالة مراكش، فإنها تسجل، و مع كل الأسف، خيبة أملها في هذه اللحظة الانتخابية التي عقد عليها كل فعاليات الشعب المغربي الحية أهمية كبرى في القطع مع مرحلة الفوضى الانتخابية وتمييع الحياة السياسية في أفق ترسيخ ديمقراطية حقيقية نزيهة. كما أن الإنزلاقات والخروقات التي عرفتها هذه العملية بالجهة وما تلاها من قرارات إدارية مثل : شرعنة سلطة المال و الجاه، والفوضى و شراء الدمم والتزوير والحياد السلبي للسلطة هنا، وتدخلها هناك لصالح الجهة المعلومة وبالمكشوف وكيفية تنصيب مكاتب المجالس، واتخاذ قرارات الإعفاءات، كلها أساليب أفسدت انتظارات المواطنين وتطلعاتهم إلى لحظة سياسية حقيقية وأحبطت فرحتهم في التعبير عن إرادتهم بكل حرية، ودفع بهم إلى اليأس والعزوف واللامبالاة السياسية. وما تعتبر قرارات إلغاء مجموعة من العمليات الانتخابية، وعلى امتداد تراب الجهة، إلا دليل على إصرار المفسدين وأصحاب القرار على خنق الديمقراطية الفتية وتقطيعها على المقاس المسبق. هذه السلوكات الممنهجة تؤكد بالملموس عودة قوى مناهضة التغيير والتقدم، الذي تنشده القوى الحية بالجهة، لضرب العمل السياسي والحزبي أساس الديمقراطية، ومخزنة الحقل السياسي والتحكم فيه بأساليب سياسية فجة لا تختلف عن أساليب الماضي في شيء رغم المحاولات القصرية الفوقية التي تدعي تنظيم هذا الحقل بالحد من بلقنته حزبيا. كما تدارست الكتابة الجهوية الإنتخابات المهنية وما صاحبها من ملابسات وتعقيدات وتدخلات سافرة لأصحاب المال والجاه، مما يؤكد أن هذه اللحظة لم تختلف عن اللحظات الانتخابية السابقة في الشكل والممارسة، وفي هذا الإطار نوهت الكتابة الجهوية بالمجهودات النضالية التي بذلها وكلاء اللوائح الانتخابية للغرف والمرشحين، مثمنين النتائج المحصل عليها رغم رداءة الوضع السياسي وفساد المناخ الانتخابي. وبعد ذلك تقدمت أمينة المال والكاتب الجهوي بتقرير مالي مفصل عن مصاريف الانتخابات الجماعية 12 يونيو، والذي سيرفع إلى المكتب السياسي. وعلى المستوى الداخلي التنظيمي، وبعد استشارة رفاقنا كتاب أقاليم الجهة، قررت الكتابة الجهوية عقد المجالس الإقليمية بعد شهر رمضان الكريم، في أفق انعقاد المجلس الجهوي نهاية أكتوبر 2009، حيث سيحدد تاريخ انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني بجهة مراكش.