حددت مجموعة «ساماناه كونتري كلوب» تاريخ 5 دجنبر 2009 كموعد للافتتاح الرسمي ل «كلوب هوس» ولملعب الغولف الممتد على مساحة 100 من أصل 300 هكتار التي تشكل المساحة الإجمالية للمشروع السياحي المقام بمراكش. وإذا كان هذا التاريخ قد تزامن مع انعقاد الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفيلم بمراكش، فإن المنظمين أضفوا على المناسبة طابعاً اجتماعياً من خلال احتضان الفرع المغربي لجمعية «براءة في خطر» عبر تنظيم أمسية للبيع بالمزاد العلني وتخصيص ريعها للجمعية. فبعد أن فازت مجموعة «ألان غرين» ب« الجائزة العربية للمِلكية»، فإنها تسعى إلى أن تجعل من مشروعها العقاري والسياحي محطة لتحويل مراكش إلى أول مدينة سياحية في المغرب ووجهة رئيسية لممارسة رياضة الغولف. واستناداً إلى تصريحات ملاك المشروع المتكون من فندق من صنف 5 نجوم ومن 200 منزل وفيلا ومن 18 محلا تجاريا، فإن جل مكونات الشطرالأول المتكون من 160 منزل بيعت، كما أن أكثر من نصف مجموع الشقق الصغيرة البالغ عددها حوالي 108 شقق، بيعت وستسلم لملاكها في الربع الأول من سنة 2010. نفس التصريحات أوضحت أن المفاوضات جارية لإعادة النظر في توزيع حصص رأسمال الفندق وبشكل خاصة حصة المستثمرين الهنود، كما لاحظت أن أكثر من العقارات المباعة كانت من نصيب ملاك مغاربة وجلهم يملكون أصلاً مساكن ثانوية أو مساكن متفرقة عبر التراب المغربي، ولكن خصوصية المسكن تكمن في أنه يوفر لربات البيوت فرصة الاستمتاع بإقامتهن لأن المالكين يوفرون للمقيمين كافة الخدمات بما في ذلك النظافة والطبخ. وبخصوص تدبير المياه في ظل ظرفية متميزة بندرتها، أوضح المسؤولون بأنهم حصلوا على رخصة استعمال 1,5 مليون متر مكعب ولكنهم توجهوا نحو اعتماد تقنيات مقتصدة للماء، إذ من أصل 95 هكتارا المكونة للملعب تم حصر المساحات المسقية بالعشب في 40 هكتارا، وفضلاً عن ذلك ستؤمن تقنيات معالجة المياه المستعملة استغلال ما بين 300 و 400 ألف متر مكعب في الري لتخفف عن ضخ المياه الجوفية الذي يرتقب أن يكون في حدود 500 ألف متر مكعب، وبصفة عامة فإن استهلاك ملعب الغولف سيتقلص إلى حوالي ثلث (1/3) الاستهلاك المعتاد في الملاعب المماثلة. وعلى المستوى الرياضي عبر المنظمون عن أملهم في يكون ملعب الغولف المكون من 9 حفر في مستوى طموحات المحترفين، وأن يحقق النتائج المبتغاة منه، فثلاثة أيام من المنافسة بين خيرة من تعلق عليهم الامال في الدول الأوربية بالإضافة إلى لاعبين من المغرب، ستكون خير فرصة لتحويل هذه التظاهرة إلى مناسبة تنظم بشكل دوري، على الأقل مرة كل 3 سنوات.