كذب اللقاء الذي جمع برسم الدورة الرابعة بالمركب الرياضي بفاس بين الوداد الفاسي والرجاء البيضاوي كل التحاليل، على اعتبار أن الوداد الفاسي سيكون لقمة سائغة في يد الرجاء، إلا أن الواقع كان عكس ذلك، حيث استطاع أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب من انتزاع التعادل، في الوقت الذي كان الفريق الرجاوي قريبا من الفوز. بداية اللقاء كان لصالح الوداد الفاسي الذي دخل باحثا عن نتيجة إيجابية بعد سلسلة من الهزائم، إلا أن الخطة التي نهجها المدربان، جعلت الكرة تتمركز في وسط الميدان مع الحيطة والحذر من طرف الفريقين. وكان بإمكان الوداد الفاسي أن يكون سباقاً للتهديف لو استغل أنيس كمال الفرصة التي أتيحت له في د 6. رد فعل الزوار كان بواسطة عمر نجدي عبر محاولتين، إلا أنه لم يفلح في تسجيل الهدف. واستمر الفريق الزائر، الذي كان مسانداً من طرف أكثر من 3 آلاف متفرج، في ضغطه على الفريق الفاسي الذي كان حارس مرماه أمين البورقادي ناجحا في جل تدخلاته، حيث أنقذ مرماه في عدة مناسبات. وتأتي الدقيقة 33 حيث سيفلح عمر النجاري في إسكان الكرة في شباك الحارس أمين البورقادي، مستغلا خطا فادحا للدفاع الفاسي الذي اعتمد خطة التسلل. وكان بإمكان الفريق الأخضر أن يضيف الهدف الثاني إلا أن تسرع الهجوم البيضاوي ضيع فرصة سانحة للتسجيل، لينتهي الشوط الأول بتفوق الرجاء. مع بداية الشوط الثاني، أدخل المدرب طاليب بعض التغييرات في صفوف الوداد الفاسي، بدخول عمر حاسي وبعده عمر باحفيظ، اللذين أعطيا نفسا جديداً للفريق الفاسي، إن على مستوى الوسط أو الهجوم، حيث خلق الفريق الفاسي عدة فرص سانحة للتسجيل، إلا أنها لم تترجم إلى أهداف، في الوقت الذي أصبح الفريق الأخضر أكثر تحكماً في الكرة وأكثر ثقة في النفس، وضيع فرصا سهلة للتهديف. وفي الوقت بدل الضائع، سيعيد عمر حاسي التوازن للمباراة بتوقيع هدف التعادل، على إثر ضربة خطأ يقذف في اتجاه المرمى تمويه من طرف بعض اللاعبين، الحارس عتبة لم يتمكن من الكرة لتستقر الكرة في الشباك، ليتمكن الوداد الفاسي من تحقيق أول نقطة في بطولة الموسم.