رغم تعادله بميدانه، أمام الرجاء البيضاوي بهدف في كل شبكة، إلا أنه يمكن القول أن تعادل الوداد الفاسي، هو بمثابة انتصار لدى جمهور ومسؤولي الواف، الذي كان يبحث لنفسه عن فرصة للانعتاق من قعر الترتيب بعد سلسلة من الهزائم، بينما قدم فريق الرجاء البيضاوي عرضا مخيبا للآمال، بعد أن أصر مدربه البرازيلي موزير على نهج خطة دفاعية لا علاقة لها بالتوجهات الحديثة للكرة البرازيلية التي تعتمد على أنجع الأساليب الهجومية، إذ امتعض الجمهور الرجاوي الذي رافق فريقه وعاد إلى البيضاء مهموما، من صراخ المدرب الذي كان يحث لاعبيه على الرجوع إلى الوراء من أجل تحصين الدفاع من أجل مكسب صغير سرعان ما تلاشى في آخر أنفاس المباراة. وبهذه النتيجة كسب الوداد الرياضي الفاسي أول نقطة له منذ انطلاق الموسم الكروي الجديد 2009- 2010 بتحقيقه لتعادل (1-1) بطعم الفوز، أمام الرجاء البيضاوي في المباراة التي أقيمت بينهما أول أمس الأحد بالمركب الرياضي بفاس في إطار الدورة الرابعة من بطولة القسم الوطني الأول . وكان فريق الرجاء سباقا للتسيجل عن طريق عمر النجاري في الدقيقة 32، قبل أن يدرك عمر حاسي التعادل في الوقت بدل الضائع وبالتحديد في الدقيقة 93، وبهذا التعادل رفع الرجاء رصيده إلى 8 نقاط وبات يحتل المركز الرابع إلى جانب حسنية أكادير، فيما بقي الوداد الفاسي قابعا في ذيل الترتيب بنقطة واحدة. وناب قيدوما الفريقين عمر النجاري عن الجانب البيضاوي، وعمر حاسي عن الجانب الفاسي في تسجيل هدفي المباراة، مؤكدين أن العطاء لا يقاس بالسن. وفي أعقاب المباراة أكد عبد الرحيم طالب مدرب الوداد الفاسي، أن التعادل يعتبر إيجابيا وبمثابة شحنة معنوية للاعبين الذين سيثقون مع مرور الدورات بإمكانياتهم، بينما صب مجموعة من محبي الرجاء غضبهم على المدرب البرازيلي موزير، الذي ظل في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة يدعو لاعبيه إلى الحفاظ على الهدف اليتيم، مما أبطل مفعول الرجاء وحال دون تقدم اللاعبين إلى الأمام. تبقى الإشارة إلى معاناة مجموعة من محبي الرجاء البيضاوي، الذين قضوا ليلة المباراة في حامة مولاي يعقوب، إذ دخلوا في مشاداة مع بعض محبي الفريق الفاسي قبل الانتقال إلى العاصمة العلمية، مما أحالهم على مخفر الأمن وفوت عليهم فرصة متابعة المباراة.