أعلن محمد عبو عن انسحابه من السباق نحو الفوز بجهة تازةالحسيمة تاونات ، وقال عبو في لقاء جمعه مع ثلة من الصحافيين بمنزلة مساء أمس الأول إن انسحابه هذا لايعني تخليه عن دوره في الإسهام في تنمية الجهة ،إلى جانب إخوانه في التحالف الذي يضم عددا من الأحزاب الوطنية وممثلي النقابات المركزية بالجهة ، هذا التحالف الذي فاز بالأغلبية التي تسمح بتبوء عبو مقعد رئاسة الجهة (45 مقعدا على65 ) .واستطرد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار في سرد الوقائع الغريبة التي جرت قبل تشكيل رئاسة وهياكل هذه الجهة منذ إعلانه نية ترشحه للرئاسة. فقد عرف مسار هدا السباق الشرس نحو كرسي جهة الحسيمة، صراعا قويا وملتبسا سعت من خلاله السلطات الولائية الى تكسير طوق التحالف المتراص حول محمد عبو ، مرة عبر تطويق اجتماعات سياسية بمختلف أجهزة الأمن خاصة بمنزل عائلة عبو بفاس ، بناء على شكاية كيدية أودعت لدى السلطات من طرف احد مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة والمدعو بودرارة ، مفادها أن عبو يقوم بشراء الأصوات بقيمة 5 ملايين للصوت . «ومن أين آتي بالمال وأنا غالبا ما يساعدني أبي على مصاريف بقية الشهر، نظرا لمصاريف دراسة الأبناء»، يعلق الوزير باستغراب، ومرة عبر تأجيل انعقاد اجتماع جلسة انتخاب الرئيس وهياكل المجلس بقرار من الوالي، بدون إعطاء تفسيرات مقنعة لذلك القرار. وتوالت بعد ذلك التأجيلات (لمرتين) ، وفي كل مرة كان التحالف يشد الرحيل إلى الحسيمة وسط موجة من الضغوطات والمكالمات التثبيطية الغامضة والمظاهرات المفتعلة التي رفعت شعارات هدفها إثارة النعرة القبلية العنصرية بين «جباله» و»أهل الريف» . وكشف محمد عبو عن أساليب الضغوط التهديدية التي تلقاها بعض عناصر التحالف كالكشف عن ملفات ضريبية ، وهو الأمر الذي لم يثن التحالف عن تراصه. وحيى عبو بالمناسبة الاتحاد الاشتراكي على الرسالة التي بعث بها احتجاجا على الممارسات التي عرفها مسار انتخاب هياكل جهة الحسيمة، متسائلا عن الجهة المسؤولة عن هذا الوضع؟ إنها «البام»ومرشحها بودرارة الذي قال إن التحالف يضم تجار محرمات ومفسدين،وهو الأمر الذي سوف يكون موضوع متابعة قضائية من طرف التحالف يقول عبو ويستطرد قائلا : «إن مع بودرارة من حوكم بتهم الفساد الانتخابي ». وبخصوص موقف حزب التجمع من معركة عبو، العضو القيادي في الحزب والمقرب من الرئيس مصطفى المنصوري، يشخص محمد عبو بنظرات شابها حزن طفيف عبر شرفة منزله الذي يكتريه بحي الرياض بالرباط، ويقول: «لقد كنت مؤازرا من طرف هيئات سياسية أخرى ولم أشعر بأني معضد من قبل حزبي» مضيفا أنه سوف يعبر عن احتجاجه على حزبه داخل هيئاته ،ولم يستبعد تجميد نشاطه الحزبي لاحقا. وفي ما يتعلق بجهة الحسيمة، قال عبو إنه الآن مستعد للجلوس مع البام من أجل مصلحة الجهة ،وشدد على أن الرئيس لابد أن يكون من التحالف ،مشيرا في نفس الوقت الى أن أعضاء التحالف لايريدون الجلوس مع عبد العزيز كسكس، الرئيس السابق وبودرارة لأنهما أهانا التحالف وسببا جروحا نفسية لأعضائه.. أما بخصوص انسحابه، فقال عبو إنه تعب وفضل الانسحاب.