من المنتظر أن يستفيد نحو275 صيادا يعملون على55 قاربا للصيد التقليدي من النقطة المجهزة لتفريغ السمك بالجماعة القروية لأكلو بتزنيت والتي تم تدشينها الأسبوع الماضي من قبل جلالة الملك. وتضم هذه المنشأة الجديدة فضاء لبيع السمك وأربعين مخزنا للصيادين وستة مخازن لباعة السمك وورشة لإنتاج الثلج ووحدة للتزود بالوقود ومستودعات وورشة للميكانيك ومرافق صحية. كما تشمل مكاتب إدارية وقاعة للتكوين وقاعة للتعاونية ووحدة طبية وقاعة للصلاة، إضافة إلى عدد من المكونات والتجهيزات التي سيتم وضعها رهن إشارة الصيادين. كما ستستفيد نقطة تفريغ المنتوج السمكي من عدد من التجهيزات التي تم الحصول عليها في شكل هبة، في إطار التعاون مع جزر الكناري الإسبانية، وتشمل آلة لصنع الثلج تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 كلغ في اليوم إلى جانب وحدتين لتزويد هذه الآلة بالطاقة الريحية ومولد كهربائي. ويهدف المشروع الجديد إلى تحسين ظروف عيش الصيادين عن طريق التسويق على مستوى سوق سمك منظم، وهو ما من شأنه ضمان تثمين أفضل للمنتوج السمكي، وتمكين الصيادين من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية، علاوة على تسهيل الاستفادة من آليات تمويل ملائمة. ويندرج المشروع في إطار مقاربة تروم تصحيح وضعية قطاع الصيد التقليدي، الذي يعاني من تشتت نسبي لمجموعات الصيادين ونقص شروط الصحة والسلامة وصعوبة ظروف العمل والعيش. ويتوجه هذا البرنامج، بشكل خاص، للصياديين التقليديين بهدف العمل على إدماجهم في النسيج السوسيو - اقتصادي من خلال توفير التجهيزات وإحداث البنيات التحتية الضرورية لضمان تثمين منتوجات الصيد وتحسين ظروف الصيادين الاجتماعية والاقتصادية. وتتوزع هذه التجهيزات أساسا ما بين النقط المجهزة لتفريغ السمك وقرى الصيادين. وقد بلغت الاعتمادات المالية التي رصدت لإنجاز هذا البرنامج مليارين و233 مليون درهم، من أجل بناء سبعة عشر قرية للصيادين وتسعة وثلاثين نقطة مجهزة لتفريغ السمك إلى جانب ثماني وحدات طبية.