أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، بالجماعة القروية لأكلو (إقليمتزنيت)، على تدشين نقطة مجهزة لتفريغ المنتوج السمكي، شيدت بغلاف مالي بلغ 13 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة، التي جرى بناؤها بتمويل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسيستفيد منها نحو 275 صيادا، يعملون على 55 قاربا للصيد التقليدي. وتضم هذه المنشأة الجديدة فضاء لبيع السمك، وأربعين مخزنا للصيادين، وستة مخازن لباعة السمك، وورشة لإنتاج الثلج، ووحدة للتزود بالوقود، ومستودعات، وورشة للميكانيك، ومرافق صحية. كما تشمل مكاتب إدارية، وقاعة للتكوين، وقاعة للتعاونية، ووحدة طبية، وقاعة للصلاة، إضافة إلى عدد من المكونات والتجهيزات، التي سيجري وضعها رهن إشارة الصيادين. كما ستستفيد نقطة تفريغ المنتوج السمكي من عدد من التجهيزات، التي جرى الحصول عليها في شكل هبة، في إطار التعاون مع جزر الكناري الإسبانية، وتشمل آلة لصنع الثلج، تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 كلغ في اليوم، إلى جانب وحدتين لتزويد هذه الآلة بالطاقة الريحية ومولد كهربائي. ويهدف المشروع الجديد إلى تحسين ظروف عيش الصيادين، عن طريق التسويق على مستوى سوق سمك منظم، وهو ما من شأنه ضمان تثمين أفضل للمنتوج السمكي، وتمكين الصيادين من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية، علاوة على تسهيل الاستفادة من آليات تمويل ملائمة. ويندرج المشروع في إطار مقاربة تروم تصحيح وضعية قطاع الصيد التقليدي، الذي يعاني تشتتا نسبيا لمجموعات الصيادين، ونقص شروط الصحة والسلامة، وصعوبة ظروف العمل والعيش. كما يأتي تشييد هذه النقطة في سياق الجهود المبذولة في إطار البرنامج الوطني لتهيئة الساحل، الذي يرمي إلى المساهمة في تنمية قطاع الصيد التقليدي من خلال خلق قطب مندمج ضمن محيطه الاقتصادي والاجتماعي، وإعادة هيكلة القطاع.