أشرف الملك محمد السادس الثلاثاء، على تدشين مركز سوسيو ثقافي لتأهيل نساء البحارة بالحسيمة، جرى إنجازه بفضل هبة ملكية كريمة، وعلى وضع الحجر الأساس لإنجاز نقطة مجهزة لتفريغ المنتوج السمكي بدوار إنوارن "الجماعة القروية إزمورن"، بقيمة 13 مليون درهم. وأشارت جريدة " الصحراء المغربية " إلى أن الملك أشرف من جهة أخرى، على تدشين دار للثقافة، بتكلفة 11 مليونا و687 ألف درهم، ستساهم في تمكين سكان مدينة الحسيمة من الولوج إلى بنيات التنشيط الثقافي والفني بمختلف ألوانه، فضلا عن أنها ستشكل فضاء لصقل المواهب واكتشاف الطاقات الإبداعية الشابة. وهكذا، وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقطع الشريط الرمزي، قام الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركز السوسيو ثقافي لتأهيل نساء البحارة، الذي يتوفر على مرافق إدارية، وورشات للتكوين في مهن الخياطة والحلاقة وفن الطبخ والحلويات، وقاعة لمحاربة الأمية، وحضانة للأطفال، إضافة إلى ورشة لترميم وإصلاح شبكات الصيد، وقاعة متعددة الاستعمالات، وعدة مكونات أخرى. ويعد المركز، الذي شيد على مساحة 385 مترا مربعا، واستمرت أشغال إنجازه خمسة أشهر، الأول من نوعه بإقليم الحسيمة، إذ ستستفيد من خدماته نحو 300 سيدة وفتاة، ونحو 50 طفلا من أبناء وذوي الصيادين التقليديين. ويعكس إحداث المركز السوسيو ثقافي لتأهيل نساء البحارة، الأهمية الكبرى والعناية الموصولة، اللتين يوليهما صاحب الجلالة للمرأة والطفولة، ومختلف فئات وشرائح الشعب المغربي، في جميع ربوع المملكة. كما يسعى هذا الفضاء إلى أن يشكل محطة للتأهيل المهني للمستفيدات، من خلال تمكينهن من أدوات ومعارف تؤهلهن للاندماج في الحياة العملية، فضلا عن استفادتهن من أنشطة تساعدهن في حياتهن اليومية.