استعمل حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام لاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الفيدورات في منع النائب البرلماني محمد أزلماط من الولوج لمقر الحزب بمدينة صفرو للمشاركة في لقاء حضره بالإضافة لمسؤولي الحزب بالجهة ، مستشارو الحزب بالإقليم وفعاليات أخرى . وقد استنكر مجموعة من المناضلين الموالين للبرلماني هذا السلوك غير التنظيمي، خصوصا وأنه يصدر عن مسؤول قيادي بالحزب ، الشيء الذي جعل عددا من مناضلي الحزب يقررون الانسحاب من اللقاء احتجاجا على سلوك حميد شباط وكذا الكلمات غير الأخلاقية التي تفوه بها أمام الجميع. وجاء هذا التصرف بعد أن قررت السيدة " سعاد لغماري " زوجة البرلماني والمستشارة بالمجلس البلدي لصفرو دخول غمار استحقاقات تجديد ثلث مجلس المستشارين بحزب آخر ، الشيء الذي أثار حفيظة شباط الذي جاء ببلاغ جاهز"توصلت الجريدة بنسخة منه " من مدينة فاس لم يستشر فيه المناضلين الذين اكتفوا بسماعه فقط، وقام البعض بتوزيعه في حين رفض آخرون ذلك بسبب الإتهامات الخطيرة التي جاءت فيه، والتي تتهم محمد أزلماط باستعمال وسائل مشبوهة وغير مسموحة قانونيا في حملة زوجته، بالإضافة إلى دعوتهم لكل الضمائر الحية "على حد تعبيرهم " لعدم الخضوع لأية إغراءات من شأنها أن تضيع المشهد السياسي والجاد . من جهته أصدر البرلماني بلاغا توضيحيا وزع على نطاق واسع بالإقليم، حيث جاء فيه أن زوجته مواطنة مغربية "كما جاء في البلاغ " تتمتع بكافة حقوقها المدنية والسياسية، ومن حقها دستوريا أن تترشح بأي حزب سياسي مغربي. ورغم ذلك فقد ترشحت بتنسيق مسبق مع حميد شباط الذي أنكر ذلك. وبخصوص الاتهامات باستعمال الأساليب التدليسية، فقد اعتبر أن أساليب السب والقذف التي جاءت في البلاغ الجاهز مسبقا لا أساس لها من الصحة، مطالبا كل من يتوفر على أي دليل بأن يلجأ إلى القضاء الذي يملك سلطة التدخل في مثل تلك الأشياء. أما بخصوص إمكانية لجوئه إلى القضاء، فصرح أن الأمر يناقش حاليا مع محاميه الشخصي وسيقرر بعد ذلك الخطوات المقبلة.