أفادت تقارير صحفية أن خبراء إسبان يستعدون لفتح مقبرة جماعية إبان الحرب الأهلية يعتقد أنها تضم رفات الشاعر الإسباني الشهير فدريكو جارسيا لوركا (1898 - 1936). ويقوم تقنيون من جامعة جرانادا بقياس وتحليل أرض المقبرة الواقعة بين الفاركار وفيزنار بالقرب من جرانادا. ومن المقرر أن تبدأ عملية فتح المقبرة التي يعتقد أنها تضم رفات الكثير من الأشخاص، في غضون ثلاثة أسابيع. وطلبت عائلة لوركا المزيد من الوقت لتحديد موقفها من هذه العملية التي عارضتها في البداية، بزعم أنها ستبعد بين الشاعر وضحايا الحرب الأهلية المجهولين. ويؤيد أغلب أقارب باقي المدفونين في المقبرة عملية استخراج الرفات. وقال مسؤولون في وقت سابق إنه سيتم إجراء اختبارات الحمض النووي دي إن إيه فقط على عظام من تطلب أسرهم ذلك. وفي العام الماضي بدأ الجدل حول عملية نبش الرفات ووقتها وافقت عائلة لوركا على استخراج رفاته المدفون مع رفات لثلاث جثث أخرى لقتلى سقطوا معه في بدايات الحرب الأهلية في إسبانيا. العائلة وافقت على مضض على فتح قبر فقيدها كما شرحت ابنة أخ لوركا: "نحن لم نشعر يوما إن كان جدتي، والدي، عماتي، بالحاجة إلى لمس هذا المكان الذي أصبح مدفن عمي". وقتل أشهر شاعر حديث في إسبانيا رميا بالرصاص على يد أنصار فرانشسكو فرانكو الذي أصبح فيما بعد ديكتاتورا، في بداية الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939). وتذكر الدراسات الاسبانية ان لوركا، عاشق غرناطة والاندلس وقبل أسابيع قليلة من اعدامه سئل عن رأيه في سقوط غرناطة بأيدي الإسبان عام 1492، فأجاب: "كانت نكبة على الرغم من أنهم يلقنوننا العكس في المدارس، حضارة رائعة، وشعرٌ، وفلك، وعمران، ورقة شعور فريدة في العالم.. ضاعت كلها لتقوم محلها مدينة فقيرة هي "جنة البخلاء"، والتي يلعب بمقدراتها الآن أرذل البرجوازيين في إسبانيا". وكان نشر هذه الكلمات في الصحف الاسبانية سبباً مباشراً في اتخاذ القرار بإعدامه