ألقت شرطة المحطة الطرقية اولاد زيان بالدار البيضاء زوال يوم الاثنين الماضي، القبض على شخص يمتهن النصب على المواطنين بدعوى تهجيرهم الى الديار السعودية مقابل مبالغ مالية مهمة، جاء ذلك بناء على معلومات سابقة حول نفس الشخص. وحسب مصادر أمنية بالمحطة الطرقية أولاد زيان فإن المسمى (ا. ح) ينتمي لمدينة سطات، وأن الضحيتين اللتين قُبض عليهما صحبته ينتميان لمدينة اخريبكة، أحدهما سبق وسلمه المبلغ المتفق عليه، والثاني حضر لتقديم ما تم الاتفاق عليه. وقد اختار هذا الشخص محطة أولاد زيان كمكان للقاء ضحاياه القادمين من بعض المدن المغربية، مما يؤكد ، تضيف المصادر ذاتها، أن «هناك شبكة وطنية للنصب على المواطنين بالمدن التي يكثر فيها الراغبون في الهجرة (خريبكة، الفقيه بنصالح، بني ملال...) هذه الشبكة تضم من بينها بعض النساء اللواتي يستدرجن الضحايا لأفراد هذه الشبكة، ليتم اللقاء بالمحطة الطرقية أولاد زيان لتقديم ما تم الاتفاق عليه». هذا وقد اعترف المشتبه فيه بما نسب إليه، كما اعترف الضحيتان أنهما يرغبان في الهجرة الى الديار السعودية، وأنهما اتفقا معه على مبلغ مالي معين، لتتم عملية الهجرة، بعد أن يسلمه كل واحد جواز سفره. وقد ضبطت بحوزته وثيقتان : رخصة عمل للأجانب بالسعودية ورخصة تصريح بالحج للمقيمين الأجانب، يستخدمهما كطُعم لإسقاط ضحاياه والنصب عليهم، زيادة على ضبط مبلغ 2000 درهم، وهاتفين نقالين. وبعد الاستماع للمقبوض عليهم وتحرير محضر من طرف شرطة المحطة، سلم الثلاثة الى الشرطة القضائية بأمن الفداء، لتعميق البحث حتى يتسنى الحصول على كل المعلومات التي تيسر الوصول إلى باقي أفراد الشبكة . وفي السياق ذاته، أفلحت شرطة المحطة الطرقية، زوال الأحد 27 شتنبر 2009، في إفشال محاول اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، وذلك بعد أن ألقت القبض على شخص يتجاوز عمره الستين سنة حاملا طفلة بريئة ضمها إلى صدره وبدأ في تقبيلها من فمها بطريقة توحي بأنه « شخص غير طبيعي» . بعد أن «حملها من أمام محل لرياشة الدجاج بسوق حادة المجاور للمحطة الطرقية ، بعد أن صحبها معها والدها الذي يعمل بتلك الرياشة بأجرة أسبوعية. ووفق إفادات أمنية، فإن هذا الشخص «ا. ا » من ذوي السوابق (عنف ضد الأصول) ، لم ينكر فعلته الشائنة، بل وصفها لهم بكل دقة، وأكد أنه كان يتابعها منذ أن غادرت صحبة والدها منزلهما !! هذا وقد تم تقديم المشتبه فيه إلى وكيل الملك الذي أحاله على محكمة الجنايات.