مازال العديد من التلاميذ بمجموعة من المؤسسات التعليمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى لم يشرعوا بعد في الدراسة برسم الموسم الجديد 2010/2009، وذلك لأسباب متعددة ومختلفة، منها : عدم وجود أساتذة لبعض المواد أغلبها علمية، رغم مبادرة وزارة التربية الوطنية ، والتي وظفت 3000 من حاملي الاجازة أو ما يعادلها لسد الخصاص الفظيع الذي تعاني منه في ما يخص أساتذة الاعدادي والثانوي التأهيلي، حيث لم تكن حصة جهة الدارالبيضاء كافية بالنظر لحجمها والخصاص الذي تعاني منه. هناك أيضا، تأخير عملية إعادة الانتشار التي تعيد التوازن لعملية التمدرس، بنقل الفائض الى مكان الخصاص، وهي الاخرى، حسب مهتمين بالشأن التعليمي، لاتخلو من مشاكل تشوبها وتعترض طريقها، انطلاقا من المؤسسة ، مرورا بالنيابة، ووصولا الى الاكاديمية. سبب آخر جعل الدخول المدرسي لهذا الموسم متعثرا بالثانوي التأهيلي يتمثل في مسألة إعادة التوجيه، التي تتكاثر مع كل دخول مدرسي بأقسام الجذوع المشتركة، من شعبة العلوم الى شعبة التيكنولوجيا، او الآداب، وقد لعبت اللغة الثانية الاجنبية دورا كبيرا في اللجوء الى إعادة التوجيه ، فالعديد من التلاميذ فضلوا تغيير الشعبة من العلوم الى التيكنولوجيا، لعدم تلبية طلبهم بتغييرهم من قسم لآخر، لأنهم جدوا أنفسهم في قسم تدرس به الايطالية او الاسبانية او الالمانية، ولا حل غير إعادة التوجيه. نفس الشيء بالنسبة لتلاميذ السنة الاولى، خصوصا حين يطلب بعضهم تغيير الشعبة من العلوم التجريبية صوب العلوم الاقتصادية، او التسيير المحاسباتي. أما الحالة التي تكون في السنة الثانية بكالوريا فهي خاصة بالتلاميذ الذين تقرر إدماجهم في شعبة العلوم الفيزيائية، وأرادوا الالتحاق بشعبة علوم الحياة والارض والعكس ايضا. هذا ولم يشرع في عملية البت في هذه الطلبات الا ابتداء من يوم 24 شتنبر المنصرم في بعض المؤسسات وأخرى يوم 25 من نفس الشهر.