يعرف سوق «لحرش» بحي ليساسفة توافد العديد من الآليات يوميا، من شاحنات محملة بعشرات الأطنان من «الخردة» والعربات المجرورة والمدفوعة، لدرجة أنه أضحى يشكل إزعاجا حقيقيا للسكان المجاورين، على حد قولهم، وفوضى عارمة. كما يساهم التوافد الكبير لهذه الآليات في عرقلة حركة السير على مستوى شارع الأطلس وفق إفادات مجموعة من مستعملي الطريق ، الذين أعربوا عن تذمرهم من الوضع الحالي الذي يعرف اختناقا في حركة المرور أمام السوق المذكور ، جراء الوضعية التي تكون عليها أغلب العربات والشاحنات التي تفرغ حمولتها بداخل السوق وما يحمله ذلك من سلبيات تهدد سلامة المواطنين من المارة نتيجة المواد المتلاشية المنتشرة خارج الأسوار واحتلال الرصيف المحاذي لسوق لحرش من طرف بعض تجار المتلاشيات، الأمر الذي يجبر الراجلين على السير وسط الشارع في وضع محفوف بالمخاطر. من جهة أخرى لم يخف بعض العاملين بالسوق حجم الخطورة التي تهددهم وباقي السكان المجاورين، مما قد تتسبب فيه بعض المواد المستعملة في تلحيم الحديد أو الألمنيوم من مخاطر، خصوصا وأن هذا السوق ينفتح على أوراش صناعية تستعمل فيها قنينات الغاز من الحجم الكبير والتي تشكل ، حسب بعض المصادر ، خطرا دائما على العاملين والساكنة القريبة على حد سواء، خصوصا وأن هذا المكان يتواجد وسط أحياء تضم كثافة سكانية لا يستهان بها في وقت غُيبت فيه شروط السلامة. وفي السياق ذاته، استشهد بعض السكان بما حصل مؤخرا بسوق «ولد مينة » عقب انفجار قنينة للغاز أودى بحياة شخص وجرح آخرين. مجموعة من الساكنة تدق ناقوس الخطر وتنبه إلى بعض الأوراش النشيطة بهذا السوق في ظل غياب بعض الإجراءات الاحترازية والوقائية، إلى جانب غياب تنظيم محكم ، مما يؤثر على جمالية المنطقة بفعل المتلاشيات المكدسة في كل الجوانب !