بدأت ملامح ضعف التحالف الهجين لمكونات المجلس البلدي الجديد لبلدية أبي الجعد تنذر بتصدع مستقبلي للأغلبية المشكلة له بسبب تعارض الرؤى والمصالح والتطلعات المستقبلية، ويبدو أن مهندسي هذه التجربة كانوا يعلقون أمالا عريضة على نسف الحصيلة التي كان وراءها الاتحاد الاشتراكي والتي أخرجت المدينة من ردهات القرون الوسطى. تركيبة المجلس الحالي تضم مختلف الأطياف السياسية من اليمين واليسار واليسار الجذري ? سابقا- والعلماء... بوادر الضعف اتضحت مع انعقاد أول دورة يوم الأربعاء 22 من يوليوز الحالي والتي كان مقررا لها الساعة العاشرة صباحا حسب الاستدعاء الموجه للأعضاء ، لم يحترم التوقيت فيها لصعوبة اكتمال النصاب القانوني لمدة 45 دقيقة فتحركت الهواتف النقالة لاستعطاف المستشارين المتغيبين قصد الحضور لإنقاذ الموقف مما جعل المعارضة المكونة من 10 مستشارين تسجل احتجاجها لدى باشا المدينة ولدى عامل الإقليم وخاصة بعد الإقصاء المقصود في الأخذ باقتراحاتها في النقط المتعلقة بجدول الأعمال الهزيل أيضا. حضور بعض المواطنين أيضا إلى الدورة كان سببه الوعود المسبقة للإستفاذة من رخص العربات اليدوية والمجرورة أو الذين كان يتم استمالتهم كل سوق أسبوعي من خلال سلات الخضر واللحم قبل الحملة الانتخابية في إطار التضامن الاجتماعي إياه؟؟ أو الذين تم وعدهم بالا كشاش من أنصار الحزب الحاكم في المدينة، أو للبناء السري في الأحياء الهامشية والمهيكلة مؤخرا كدوار أيت الصالح أو النهضة. بعض المواطنين علق على أن مدينة الفقيه بن صالح تحولت إلى عمالة وأبي الجعد ستصبح مركزا وطنيا للعربات من جراء تلك الوعود. فهل يفتح المجلس الحالي الملفات الثقافية والحقوقية بالمدينة؟ وملف المتملصين من تسديد ما بذمتهم من ضرائب مقابل استغلالهم لأملاك البلدية؟ وملفات تنموية ؟ وهل سيوضع برنامج لاستكمال الإنارة بالمدينة أم انها ستقتصر على بعض النقط في المارشي؟ أم سيستهلكون اجترار منجزات التجربة الاتحادية بالمدينة؟ لن نتسرع في الإجابة على هذه الأسئلة ولنعلن حسن النية إلى أن يثبت العكس ولو أن المعادلة المنطقية الطاليسية واضحة : المقدمات الخاطئة ستفضي حثما إلى نتائج خاطئة خاصة بعد التناقض الصارخ لأطراف من الأغلبية والتي صادقت سابقا على اتفاقية تفويت التطهير السائل لصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتعلن اليوم للسكان أنها بريئة منها، خاصة بعد أن سقط المسؤول الأول في تناقض صارخ حينما طالب من السكان المحتجين حول ارتفاع فواتير الماء اختيار ممثليهم في الأحياء لمناقشتهم بعد أن نسي انه ممثل للسكان. بقية هذا العجب في الحلقات المقبلة.