بعد تكريم قيدومة الممثلات المغربيات حبيبة المذكوري في دورة 2004 والسيناريست المخرجة فريدة بنليزيد في دورة 2006 ، وقع الإختيار في دورة 2009 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا على التقنية السينمائية نعيمة السعودي ومعلوم أن إسم هذه الأخيرة ارتبط بالسينما المغربية منذ انطلاقتها الحقيقية سنة 1970 بفيلم « وشمة « لحميد بناني . ففي هذا الفيلم الجماعي ، الذي ساهم في إنجازه زوجها الكاتب والشاعر والمخرج أحمد البوعناني ، اضطلعت نعيمة بمهام الماكياج والديكور والملابس . وبهذه المساهمة المتعددة التخصصات دخلت مدام البوعناني عالم السينما من بابه الواسع ، واستمر حضورها في هذه التخصصات وغيرها (السكريبت ، التشخيص ، المساعدة في المونطاج ، الإستشارة الفنية ، إلخ ... ) . و لعل المعرفة الموسوعية لزوجها كانت ولازالت بمثابة المدرسة الأولى والأساسية لها في تعلم أبجديات السينما بالممارسة والإنفتاح على عوالمها ، ألم تشاركه في إنجاز إبداعاته الخالدة « المنابع الأربعة « (1977) و « السراب « (1979) من إخراجه و « عود الريح « (2001) من إخراج داود اولاد السيد . كما ساهمت بخبراتها في أفلام « حلاق درب الفقراء « (1982) للراحل محمد الركاب و « من الواد لهيه « (1982) لمحمد العبازي و « بادس « (1988) لمحمد عبد الرحمان التازي و « شاطئ الأطفال الضائعين « (1991) للجيلالي فرحاتي و « للا حبي « (1996) لمحمد عبد الرحمان التازي و « ألف شهر « (2003) لفوزي بن السعيدي ... وجلها أفلام تشرف الفيلموغرافيا السينمائية المغربية . كما استعان بخبراتها مخرجون أجانب من كل الآفاق والمشارب نذكر منهم على سبيل المثال التونسي رضى الباهي في فيلمه « شمس الضباع « (1974) و الإيطالي جوليانو مونطالدو في فيلمه « ماركو بولو « (1981) و الغيني موسى كيموكو دياكيطي في فيلمه « نايتو « (1982) و الأمريكي مارتن سكورسيز في فيلمه « محاولة المسيح الأخيرة « (1988) و الفرنسيين نيكولا كلوتز في فيلمه « ليلة القدر « (1993) و كلود لولوش في فيلمه « والآن سيداتي سادتي « (2002) وغيرهم ..