تعرض الطالب الجامعي بكلية العلوم « تورتيت خالد « 21سنة لمحاولة قتل كادت أن تودي بحياته لولا الألطاف السماوية، بعد أن اعترضت سبيله ليلة الأحد الماضي عصابة إجرامية متكونة من تسعة أشخاص، يقطنون بدوار أيت علي أوحماد التابع للجماعة القروية أغبالوا واقرار ونفوذ درك مدينة البهاليل غير البعيدة عن صفرو، حيث أشبعته العصابة ضربات قاتلة على مستوى الرأس والكتف والوجه، مستعملة في ذلك قطعة حديدية تستعمل في البناء لترديه طريحا وليدخل بعد ذلك في حالة غيبوبة إلى حدود كتابة هذه السطور، حيث تم نقله لقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمدينة صفرو، ثم بعد ذلك نقله على وجه السرعة لمصحة خاصة بمدينة فاس نظرا لخطورة الحالة، حيث أجريت له عملية جراحية على المخ تطلبت خمس ساعات ونصف، وقد سلمت لعائلة الضحية شهادة طبية لمدة 60يوما قابلة للتمديد. من جهتهم عبر عدد من سكان المنطقة والذين كانوا متواجدين بالمصحة عن استنكارهم الشديد لعدم إلقاء القبض على هذه العصابة التي أصبحت المنطقة تحت رحمتها، خصوصا مع ارتكاب عدد من الجرائم كان آخرها إضرام النار بحقل أحد السكان. والأدهى من كل ذلك فقد أصبحت تمنع الحفلات التي لا يرضى عنها زعيمهم السياسي، مطالبين في الوقت نفسه الجنرال بنسليمان وكذا القائد الإقليمي بالتدخل العاجل لوقف معاناتهم مع هذه العصابة. من جهة أخرى صرح عم الضحية للجريدة قائلا: إن ما يحدث اليوم في هذه المنطقة الغنية بثرواتها والفقيرة في الواقع، يجعل من بعض المحسوبين على الميدان السياسي يفكرون في تكوين مثل هذه العصابات لزرع الرعب في كل الضمائر الحية لثنيها على فضح المفسدين.