توصلت عمالات مقاطعات جهة الدارالبيضاء الكبرى ومعها ولايات أخرى، ببرقية مؤرخة بتاريخ 14 شتنبر من المنسق الوطني للجنة المكلفة بتتبع ومباشرة خطوات انتشار داء أنفلونزا الخنازير والعلاج منه، وذلك من أجل إحصاء الممرضين والممرضات الذين أحيلوا على التقاعد أو استفادوا من المغادرة الطوعية، تتضمن معلومات كاملة عنهم بعناوين سكناهم وأرقام هواتفهم الثابتة والنقالة. البرقية التي تم توجيه نسخ منها الى كافة الملحقات الادارية التابعة لكل عمالة على حدة من أجل التقيد بمضمونها ومباشرة أبحاثها في الموضوع، تأتي في سياق تعبئة الموارد البشرية التي ستكون وزارة الصحة في حاجة إليها في حال انتشار الوباء وإصابة أعداد كبرى من المواطنين به، لتزامن الفترة الحالية مع بداية فصل الخريف ثم فصل الشتاء، حيث تكون درجة احتمال الإصابة بالعدوى كبيرة، وانتشار الوباء ممكنة بالنظر إلى العوامل المناخية المساعدة، إذ تكثر الإصابات بالزكام خلال الأيام العادية لينضاف إليها فيروس آخر هو أنفلونزا الخنازير. مصالح وزارة الصحة تتوخى من مبادرتها هاته، تأمين احتياطي بشري قادر على المساهمة في تلقيح المواطنين والمساهمة في علاج المصابين الذين قدرت الوزارة بأن عددهم قد يصل إلى 9 ملايين ونصف مغربي ومغربية من مختلف الأعمار، بشتى المؤسسات، سيما بالإدارات العمومية والمعامل والشركات والمدارس وكافة المرافق المشتركة التي تكون فيها الصلة مباشرة بين الأشخاص في وقت كانت الإصابة بالوباء مقتصرة على الخارج بالبلدان التي ظهر فيها فيروس «إتش 1 إن 1» الذي سرعان ما انتشر في سائر أنحاء المعمور، وتنصح الوزارة المعنية المواطنين بعدم تقبيل المواطنين لبعضهم البعض والاكتفاء بالتصافح، مع غسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون، واستعمال المناديل الورقية عند العطس أو الكحة ورميها مباشرة، مع ضرورة زيارة الطبيب في حال الشك أوظهور أحد الأعراض، كإجراءات وقائية للحد من انتشار الوباء وتجنيب الآخرين خطر الإصابة به.