قالت نجيمة طايطاي غزالي، رئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافات، إن «مهرجان الحكايات» يشكل مبادرة من شأنها إعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية والنهوض بالموروث الثقافي المتنقل عبر التخاطب الشفاهي . وأضافت طاي طاي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة السابعة لمهرجان الحكايات التي تقام في الفترة ما بين 12 و17 شتنبر الجاري بعمالة الصخيرات - تمارة تحت شعار «حكاياتنا أحلامنا» تبرز الخصوصيات الجهوية للموروث الشفهي الشعبي، وتسعى لاشعاع الموروث الثقافي لدى الأجيال الصاعدة. وأشارت إلى أن هذه الدورة التي تحمل عنوان «سبعة أيام وسبع ليال سبع جهات وسبع دورات» تراهن على مصالحة الجيل الصاعد مع موروثه الشعبي وتحبيبه له عبر الاشتغال على حكايات متنوعة تنتمي لمختلف جهات المغرب. وأوضحت أن المهرجان يعمل على تقارب الأجيال عبر تشجيع جيل الألفية الثالثة على خلق حكايات خاصة به، تأخذ بعين الاعتبار التطور التكنولوجي للعصر معاستحضار حكايات الجدات التي تنهل من عبق التاريخ المغربي الموغل في القدم . وبخصوص الجديد الذي تحمله هذه الدورة، ذكرت أن المهرجان ينفتح عبر طرق جديدة تناسب العصر الحالي على الجهات، من خلال العمل على مشاركة الحكايات التي تميز كل جهة على حدة. وأضافت أن المهرجان سوف يحرص من خلال الحكايات الأمازيغية، والحسانية، والشرقية، والشمالية التي ستنير ليالي رمضان على الجمع في كل حكاية بين راوي وابنه في محاولة للتقريب بين الأجيال. موضحة في هذا السياق أن الحكاية المراكشية على سبيل المثال سيرويها راوي «جامع الفنا» الشهير محمد باريس وإبنه، وفي الرواية الحسانية سيتم الجمع بين الراوي السيداتي سويلم وابنه سندي. وذكرت أن فقرات المهرجان تتضمن تكريم عدد من الرموز الثقافية المغربية التي ساهمت في الحفاظ على الموروث الشعبي المغربي وضمان استمراره وانتقاله للأجيال المقبلة من قبيل محمد حسن الجندي الذي أبهر جيل السبعينات بدوره كراوي في «الأزلية» التي كانت تبث على أمواج الإذاعة الوطنية و حبيبة المذكوري التي أدت دور «العاقصة» في المسرحية الإذاعية المذكورة، بالإضافة إلى تكريم الزجال أحمد الطيب العلج الذي يعد خزان الذاكرة الشعبية بامتياز. وأضافت أن المهرجان الذي توزع على مجموعة من المواقع والفضاءات بكل من تمارة والصخيرات والهرهورة وعين عودة وسيدي يحي زعير وعين عتيق، سيعرف تنظيم عدة أنشطة موازية، وذلك كل يوم على الساعة 12 زوالا، من بينها، ورشات حكائية بالمؤسسات الاجتماعية لفائدة الأطفال والمسنين، وورشة لرسم جدارية، وورشة للمستفيدات من محو الأمية حول موضوع «روات جداتي، وتكتب أمي».