ينضاف خلال هذه السنة الدراسية عنصر جديد الى لائحة الكتب المدرسية وواجبات الدخول المدرسي.. يعرف بأنفلونزا الخنازير، ليزيد بذلك هما جديدا ومن نوع آخر، هَمُّ لم يكن فيما مضى ضمن اهتمامات اولياءا لأمور واصحاب المؤسسات التعليمية في هذا الوقت من السنة، فبعد الحالات التي اكتشفت بالمغرب، اصبح انتشار المرض داخل الصفوف الدراسية امرا واردا، خصوصا و ان في مثل هذه الظروف يكون الاحتكاك مباشرا بين التلاميذ ولمدة تسمح بنقل العدوى بين بعضهم البعض. وزارة التربية الوطنية وعلى لسان وزيرها احمد اخشيشن، أكدت انها تعمل بتنسيق مع وزارة الصحة وخبراء من منظمة الصحة العالمية من اجل اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة احتمال تفشي المرض في صفوف التلاميذ، تلك التدابير الاحترازية متمثلة في الوقاية الصحية، وتخصيص حصص تحسيسية خلال الدخول المدرسي، واغلاق المؤسسة التي ستتفشى فيها العدوى. بعض مدراء إحدى المدارس الخصوصية لم يخفوا خشيتهم من اكتشاف حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير بمؤسساتهم، حيث يشكل ذلك حسب رأيهم، خسارة مالية كبيرة، ان تم اغلاقها، ولكن في المقابل أكدوا انه سيتم إعلام الجهات المعنية في حال ظهرت اعراض المرض على أحد التلاميذ، لاتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة البقية. باحدى المؤسسات التعليمية التي كانت مكتظة بتلاميذ في أبهى حلتهم، والذين أقل ما يمكن ان يقال عنهم ملائكة، تظهر عليهم علامات السعادة بمناسبة الدخول المدرسي، يمسكون بأيدي بعضهم البعض،و يحضنون بعضهم، لما لم َ وقد اجتمع شملهم من جديد بعد عطلة، دامت 60 يوما. أم أفنان أحضرت ابنتها الى المدرسة ولم تبد تخوفا من اصابتها بالمرض، حيث أكدت ان ذلك لن يمنعها من إلحاق أفنان بصفوف الدراسة، مضيفة «قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا». عبد الكريم ولي أمر نورة، طفلة بهندام أنيق تلمع عيناها من كثرة السعادة، وعلى عكس أم أفنان لم يضمر تخوفه من أن تصاب ابنته بالمرض، حيث عبر عن عدم ارتياحه من إحضارها الى المدرسة، ولكن وجه نفسه مضطرا، حسب قوله،لأن ذلك ليس في صالح ابنته. وختم قوله بعبارة«الله يحفظ أو صافي». سألنا أحد تلاميذ المستوى الإعدادي عما إذا كان متخوفا من الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير فقال:«ما معنى انفلونزا الخنازير؟» ونحن نجيب بأنه على موعد مع التفاصيل ضمن الحملات التحسيسية التي تستعد لها المؤسسات التعليمية خلال هذه السنة الدراسية الجديدة.