حينما يقال لك بمدينة العيون بأن أحدهم من أصحاب " الكونتربوند " فلا يساورك أدنى شك بأن هذا العنصر المهرب قد شيد لنفسه ثروة كبيرة و أدراجا يطلع من خلالها إلى عالم المال و الأعمال و من ثم إلى المجالس المنتخبة ليحمي (هذه المكتسبات ) و يقترب من أصحاب الحال. إنها حقيقة ملموسة ترجع بالأساس إلى التساهل إن لم نقل تواطؤ بعض المسؤولين مع هذه العناصر و مشاركتهم في عملية تهريب و ترويج المخدرات و السجائر الشقراء .و إلا كيف يفسر انتشار هذه الآفة في معظم المدن و القرى الصحراوية بشكل علني بحيث اعتاد رواد المقاهي خاصة المدخنين منهم على سماع : كارو ذ مريكان ... زد على ذلك عدة أطنان من الحشيش التي تم العثور عليها بمنطقة حوزة شرق مدينة السمارة في الأسابيع القليلة الماضية . فبعد التخلي عن سيارات لاندرو فير التي تجاوزها الركب أصبحت اليوم تستعمل السيارات اليابانية ذات الدفع الرباعي و اللون الكاكي الملقبة بعمر المختار التي تجوب براري الجهات الثلاث محملة بهذه السموم و كذا المحروقات و المواد الغذائية المدعمة و أشياء أخرى. إن مطاردة الأطفال و الشبان العاطلين مروجي السجائر بالتقسيط لا تكفي بقدر ما يجب الوقوف في وجه المهربين الكبار و تفكيك شبكاتهم.