عرفت العرائش منذ يومين ظاهرة طبيعية غريبة، تمثلت في مهاجمة الناموس لسكان المدينة خاصة بعد المساء، حيث يتعرض قاطنو هذه المدينة للسعات هذا الكائن العجيب في كل سنة في هذه الفترة بالذات. والعجيب في الأمر أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا تجاه هذه الغارات التي يشنها هذا الكائن الخطير على أجساد الأطفال والرضع والشيوخ، ويترك أثرا واضحا بفعل لسعاته على أجسادهم البضة . وحسب مصادر مطلعة، فان هذا الغزو العجيب للناموس يرجع إلى موسم حصاد الأرز بهامش المدينة ،حيث عملية الحصاد تجعله يفر إلى أمكنة مجاورة بدل الركون في الحقول. وعلى الرغم من أن السلطات المحلية كانت في وقت مضى تفرض على أصحاب هذه الحقول رش حقولهم بالدواء قبل انطلاق هذه العملية، إلا أنه في الآونة الأخيرة لم يعد هؤلاء الفلاحون يستعملون الدواء بحجة أنه يقتل النحل الذي يربى في الغابة المجاورة للمدينة . وهكذا يجني هؤلاء الفلاحون غلاتهم من الأرز والعسل، بينما السكان يتعرضون للسعات الناموس وقرصاته أمام أعين المسؤولين، وتحت مراقبة المصالح الصحية بالإقليم . وقد شارك في هاتة المسيرة عدد غفير من فعاليات المجتمع المدني وجموع من المواطنين، حيث انطلقت المسيرة مساء يوم 31 غشت 2009 من ساحة المارشي في اتجاه مقر العمالة، حاملين لافتات ومرددين شعارات منددة بالوضع المتردي بالمدينة والإقصاء المريب و التهميش.