تعتبر منطقة بني معدان والتي تضم العديد من الجماعات القروية: اولاد عبد الله، اولاد سعيد، اولاد يوسف، اولاد إعيش، الزيدانية، من أكبر الفرشات المائية الجوفية بشمال إفريقيا، إضافة إلى كون أغلبية الأراضي الفلاحية بهذه المناطق بورية وتتم بها استثمارات في مجال استصلاح الأراضي وحفر الآبار خاصة من طرف بعض أبناء الجالية. وما يشجع كذلك على عملية الحفر الارتوازي هو إعانة الدولة في برنامج اقتصاد الماء والتي تصل إلى 60% من تكلفة المشروع. وكل هذه العوامل والمعطيات شكلت بالمقابل خطرا محدقا بالفرشة المائية خاصة وأن الحفر الارتوازي يتم بشكل اعتباطي في غياب مراقبة الجهات المسؤولة وبالخصوص وكالة الحوض المائي أم الربيع والتي لا تعمل على تطبيق القوانين، وبالخصوص المرتبطة باحترام العمق المسموح به والذي لا يتعدى 200 مترا. ويتجسد ذلك من خلال حفر أزيد من 14 بئرا في مساحة لا يمكنها أن تستوعب هذا العدد على امتداد الطريق الوطنية رقم 8 على مشارف الطريق المؤدية إلى الزيدانية وبعمق قد يزيد بكثير عن العمق المسموح به قانونيا.