تشير الأخبار المتوفرة لدينا من محيط جامعة ألعاب القوى الوطنية أن القميص الوطني المغربي، بات مصدر شك في بطولة العالم التي جرت مؤخرا بالعاصمة الألمانية برلين. مصادرنا تؤكد أن اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات، كانت تضع العدائين المغاربة على رأس المطلوبين للخضوع للفحوصات، لدرجة أن عداءة حملت على نقالة لتلقي العلاج بعد إصابة حرمتها من إتمام السباق، خضعت للاختبار، مما يبين الدرك الذي وصلته هذه الرياضة، التي كانت إلى عهد قريب قاطرة تجر وراءها باقي الأصناف الرياضية. فمنذ سنة 2003 وإلى حدود اليوم، حسب إحصائيات الاتحاد الدولي، تم توقيف حوالي 30 عداء مغربيا ثبت تناولهم لمواد محظورة، واللائحة مرشحة للارتفاع، حسب ما تؤكده مصادرنا، خاصة في ظل التكتم الشديد من طرف الجامعة. هذه الرياضة وبعدما كان أبطالها رمزا للجد والاجتهاد، ورسموا أروع اللوحات وقدموا أبهى الصور في أكبر المحافل، تحتاج اليوم إلى «مهدي منتظر» يقضي على كل مظاهر «الانحراف»، والبحث عن المجد بأقدام من ورق تسقط عند كل استحقاق. كنا ننتظر أن يكون اجتماع المكتب الجامعي ليوم الخميس الماضي، حاسما وبداية لعهد جديد تتطهر فيه ألعاب القوى من أوساخها، لكنه جاء، وكما ورد في البلاغ الذي عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، باردا وغارقا في العموميات، مكتفيا بالإشارة إلى أن الجامعة ستعمل ما في وسعها للتصدي لظاهرة المنشطات، واستعراض بعض النقط الأخرى، التي تبقى هامشية أمام هول الإخفاق الذي تحقق في دورة برلين. سنظل متفائلين، وسنظل نترقب ما ستجود به الأيام من خيبات جديدة ما لم تحرك المياه الراكدة، وفي غياب القرارات الحاسمة، وفي ظل تفشي «الارتزاق الرياضي».