انخرط الفنان المغربي رشيد الوالي في تجربة «جديدة» تتمثل في التقديم التلفزي وتنشيط برامج موجهة إلى المشاهدين عبر الشاشة الصغيرة، والجديد في هذه الخطوة أنها تعدت حدود الوطنية «المألوفة» التي اعتادها الجمهور المغربي والمتجسدة في القناة الأولى ، ليركب غمار التحدي مغاربيا، مُحِطًّا الرحال بقناة نسمة «المغاربية». رشيد الوالي عزم فكان له ما نوى، من خلال تنشيط برنامج «من سيربح المليون»، وسنده في ذلك مثله الأعلى الذي ليس سوى جملة طبخ بها رأس المشاركين حتى لقنها لهم عن ظهر وقلب وهي « اللي ليها ليها»! أتقبل المشاهد الأمر أم لا، وبغض النظر إن كان مقنعا أو العكس، وكيفما كانت الصيغة التواصلية بينه وبين المتنافسين والمشاهدين! جميل أن نرى وجوها مغربية في مختلف المجالات والميادين تتألق إعلاميا، فنيا، رياضيا ... وغيرها من المجالات ولايمكن إلا أن ندعم الأمر ونصفق له، لكن من غير المستساغ أن نجد بعضهم يحاول تعلم مشية غير مشيته فتنطبق عليه قصة الغراب الذي لاهو بمشيته ولا بمشية الحمام، مقدم برنامج من سيربح المليون تعذر عليه أن يقدم برنامجه بلغة الضاد، اللغة التي يفهمها جميع الإخوة بالمغرب العربي والأشقاء العرب في كل الأقطار، واختار ان يقترب من جمهور البلاطو من خلال اختيار كلمات ومصطلحات من اللهجة التونسية ليخاطب بها ضيوفه، حتى تعذر عليه الأمر مرات ومرات وهو يمزج اللهجتين المغربية والتونسية معا. لسنا ضد أي لهجة من لهجات بلدان المغرب العربي لكن هناك لغة موحدة كان حريا ب «المنشط» استعمالها رأفة به وبالمشاهدين، وبمناسبة الحديث عن الرحمة، ننصح الفنان رشيد الوالي أن يبحث له عن «ستيل» خاص يميزه عوض محاولة تقليد «جورج قرداحي» من خلال النظرات والحركات وغيرها من الأمور التي تخفي رشيد الوالي وتظهر مقدما آخرا غيره!