يتابع المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بقلق شديد التطورات التي يعرفها الواقع المغربي، وما تشهده الساحة الاجتماعية من تفاعلات تزيد من توسيع دائرتي التوتر والاحتقان بالعديد من القطاعات، سواء بالقطاع العام أو بالقطاع الخاص وبعموم المؤسسات الإنتاجية والخدماتية، بفعل عدم التدخل أو ضعفه لحماية حقوق المأجورين الذين يواجهون أوضاعا جد صعبة من جراء التسريحات التعسفية والإغلاقات غير القانونية بالعديد من المؤسسات، وعدم احترام بعض المشغلين للحريات النقابية وممارسة الحق النقابي، وجمود الأجور والمداخيل بالنسبة لكافة المأجورين، إضافة لتوالي موجات غلاء فاحش وأسعار ملتهبة عصفت بما تبقى من القدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين الذين يشكل المأجورون غالبيتهم، في غياب آليات الحماية والمراقبة والردع من تلاعبات المضاربين والوسطاء ممن يغتنمون الفرص للتحكم في الأسواق، وإخضاع المستهلكين لأثمنة لا تتحملها مداخيلهم. كما يتابع المكتب المركزي بقلق، موقف إدارة شركة «لارام» والموقف الحكومي عامة من مطالب الربابنة المعبر عنها من خلال الجمعية المغربية لربابنة الطيران، الذين عبروا وأكدوا أن مطالبهم يمكن حلها من خلال تنفيذ إدارة الشركة للاتفاق السابق معها المبرم بين الإدارة والجمعية. وإذ يتابع المكتب المركزي هذه التطورات فإنه : { يدعو الحكومة لتحمل مسؤولياتها في إيجاد مخرج للحوار الاجتماعي المتعثر، الذي لم يوصلنا لنتائج عملية لحد الآن بعد مرور سنة على انطلاق أشغاله، بطرح مقترحات وحلول تتجاوب مع مطالب المركزيات النقابية، وإنجاح جولة تفاوضية تفضي لنتائج تطمئن عموم الشغيلة المغربية. { يطالب بالتراجع الفوري عن الزيادات في الأسعار، واتخاذ مبادرات استباقية لحماية المستهلكين، ومراقبة الأثمنة للحد من التلاعبات والمضاربات خصوصا خلال هذه الفترة التي تكثفت فيها الالتزامات العائلية بفعل العطلة السنوية وحلول شهر رمضان المبارك والاستعداد للدخول المدرسي. { يعلن تضامنه المطلق مع نضالات ربابنة شركة الخطوط الملكية المغربية، ويحث إدارة لارام على احترام التزاماتها وتنفيذ اتفاقها مع الجمعية المغربية لربابنة الطيران الموقع بتاريخ 21 يونيو 2006 لتفادي مزيد من الخسائر التي تكبدتها الشركة، وما واكبها من عناء ومعاناة لمستعملي خطوط الشركة. { يدعو لفتح الحوار القطاعي والجهوي تطبيقا لما تم التأكيد عليه في جلسات الحوار الاجتماعي، وإيجاد الحلول لمختلف القضايا المطروحة، وتنفيذ الاتفاقات السابق إبرامها مع بعض القطاعات. { يهيب بجميع الفيدراليين والفيدراليات لاستمرار التعبئة من أجل إنجاح مجمل المهام المطروحة على منظمتنا، سواء منها المطلبية والانتخابية لمواصلة نضالاتنا من أجل المطالب العادلة للشغيلة المغربية.