جرت بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمخنيفرة، صباح الثلاثاء 11 غشت 2009، أطوار انتخاب الرئيس وتشكيل المكتب المسير بعدما تأجلت جلسة الأسبوع الماضي لعدم توفر النصاب القانوني، حيث فاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شخص محمد أوعزى، بمقعد الرئاسة، فيما عادت النيابة الثانية إلى عبدالله علاوي (ميدلت) والكتابة لإسماعيل أزولاي (الريش)، أما النيابة الثالثة فعادت لإبراهيم الرزواني (الكاتب الإقليمي وعضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين). وقد وصف الرئيس الجديد للغرفة هذا الفوز ب"الطبيعي" لكونه يعد تتويجا لمسار نضالي خاضه حزب الفقيد عبدالله المستغفر في سبيل الدفاع عن قطاع التجارة والصناعة والخدمات، ولم يفته بالتالي "التنويه بمكونات التحالف الذي وضعه على كرسي الرئاسة" (التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، حزب الوحدة والديمقراطية، إضافة إلى مناضل لامنتم من النقابة الوطنية للتجار والمهنيين). وهكذا فاز التحالف الذي قاده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب 12 صوتا مقابل 7 أصوات امتنع أصحابها عن الترشح والتصويت. الرئيس الجديد لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة حاصل على دبلوم في تسيير المقاولات، رجل أعمال، عضو سابق بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، عضو السكرتارية الوطنية لقطاع التجار الاتحاديين، كما هو عضو بالمجلس الوطني للجمعية الاشتراكية. وبعد تسلمه مقعد الرئاسة خلفا للسيد مولاي المهدي العلوي المدغري (بدري)، نوه محمد أوعزى في كلمته ب"الثقة التي حظي بها أعضاء الغرفة من طرف التجار والصناع والخدماتيين، وبالثقة أيضا التي وضعوها في شخصه لتحمل مسؤولية التسيير إلى جانب مكونات المكتب"، معتبرا هذه المسؤولية "تكليفا وليس تشريفا" بالنظر لما ينتظره المهنيون من "تجديد في وسائل العمل، ومن تسطير لبرنامج كفيل بالنهوض بكل القطاعات تجارية كانت أو صناعية أو خدماتية"، ومن خلال كلمته أعرب عن التزامه الجدي ب"الاشتغال على الأولويات والأهداف النبيلة لغاية المساهمة في تحقيق انتظارات وتطلعات المنتسبين للغرفة"، وكذا الانكباب على الملفات العالقة انطلاقا من "أن الحكامة الجيدة تفرض بالأساس الاعتماد على المقاربة التشاركية والتسيير الديمقراطي، وإشراك الجميع في إبداء الرأي وتسطير البرامج والإنصات لكل المتدخلين والشركاء" في أفق القيام بما يتطلع إليه الجميع من أدوار طلائعية وبنى تحتية لتنمية اقتصادية حقيقية مستدامة، ولتشجيع المبادرات الاستثمارية الملموسة بالمنطقة. ويذكر أن خوض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غمار انتخابات الغرف المهنية، تميز بفوزه بنسبة 50 بالمائة على صعيد إقليم ميدلت وحده، ومن خلالها فاز الحزب بأربعة مقاعد لنواب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة (عادت لعزيز آيت رهو، عبدالواحد تاودي، سعيد البوزياني، وأحمد بلقايد)، بينما انتخب الحسين فاكوري ممثلا عن إقليم ميدلت في إطار انتخاب ممثلي الأقاليم المكونة للنفوذ الترابي لغرفة الفلاحة بجهة مكناس تافيلالت، ومن جهة أخرى مازال الرأي العام الإقليمي ينتظر الحكم الذي ستنطق به إدارية مكناس في شأن الطعن الذي تقدم به أحد المرشحين لغرفة الفلاحة ضد منتخب حزب الميزان بأجلموس. ويشار في ذات السياق إلى أن الانتخابات المهنية بخنيفرة تميزت بعودة بعض الوجوه المألوفة إلى مقاعدها بهذه الغرفة أو تلك، فيما تميزت بالتنافس على "ورقة المرور" إلى المجلس الإقليمي والجهوي، إذا لم تكن هذه الورقة جزءا من المفاوضات في إطار الصراع المحتد على رئاسة هذه الغرفة أو تلك، أما الفائزون من لوائح "الوردة" فهم على التوالي: * غرفة الصناعة التقليدية - محمد فريان، وأحمد الخبيري. * غرفة التجارة والصناعة والخدمات - محمد أوعزى، إسماعيل أزولاي، وعبدالله علاوي. * غرفة الفلاحة - موحى هادي، الحسين فاكوري، عبدالواحد تاودي، سعيد البوزياني، حمو أعمو، وعزيز آيت رهو. وفي الموضوع ذاته، أكدت مصادرنا أن سعيد شباعتو، عضو المكتب السياسي والكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سهر عن قرب على تتبع مجريات الأمور وتسجيل ما ينبغي تسجيله من تطورات وملاحظات. وعلى هامش انتخاب محمد أوعزى رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، أعرب سعيد شباعتو، في تصريح هاتفي لجريدتنا، عن مدى اعتزازه ب"عنصر التشبيب" الذي يسعى إليه الحزب ويراهن عليه في كل برامجه وخطاباته. وتجدر الإشارة إلى الثقة التي جددها الناخبون الفلاحيون في موحى هادي، انطلاقا مما حققه على مدى تجربته كرئيس لغرفة الفلاحة بخنيفرة من التزام جدي بتوجهات الحزب، ومن رصيد إيجابي وحلول للمشاكل وتدبير نشيط ومعقلن لشؤون الفلاحين والمزارعين والمستثمرين في القطاع. وبميدلت جدد الناخبون بقطاع التجارة ثقتهم في عبدالله علاوي للمرة الثالثة على التوالي، ويعد هذا الأخير من مناضلي حزب الوردة الذين كرسوا حياتهم في خدمة التجار والمهنيين رغم ما يواجهه من حروب وحسابات سياسوية، قادته في أحايين كثيرة إلى المثول أمام المحاكم بملفات يطبعها الاستفزاز والحقد، وهو حاليا عضو بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين.