بمقر دار الثقافة أحمد الشرقاوي بأبي الجعد، انعقد يوم الأربعاء 5 غشت 2009، ابتداء من الساعة السابعة مساء جمع تأسيسي لجمعية المستشار للتنمية المحلية. هذا المولود الجمعوي الجديد الذي أشرف على اخراجه إلى حيز الوجود الاستاذ حبيب المالكي، النائب البرلماني للدائرة الانتخابية أبي الجعد وادي زم وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جاء، كما أكد على ذلك في كلمته التوجيهية استجابة لحاجات موضوعية، أهمها تأهيل المستشار الجماعي حتى يكون فاعلا أساسيا قادرا على المساهمة بإيجابية وفعالية في المشروع الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال بلورة مشاريع واقتراح برامج تنموية مندمجة تستجيب لحاجيات المواطن وانتظاراته المشروعة. وهو ما جعل من فكرة الجمعية موضوع ترحاب جماعي من طرف المستشارين والمستشارات الذين نتقاسم معهم نفس القيم والمبادئ. ولاشك أن هذا الفضاء الجمعوي الجديد، يضيف ذ. المالكي يستمد قوته من خصوصيته التي تأتي من كونه - جمعية عكس باقي الجمعيات الأخرى - تقتصر في عضويتها على المستشار والمنتخب الجماعي الحامل لمشروعية تمثيلية من طرف ساكنة الجماعة التي ينتمي إليها. هذه الخصوصية مصدر التميز والتفرد الذي يجعل من المستشار فاعلا أساسيا وقوة اقتراحية معبئة لكل الطاقات المحلية، خدمة لرهان التنمية. الجانب الآخر والمهم في تأسيس هذا الإطار، هو العمل على استرجاع ثقة الناخب (المواطن) من خلال جعل المستشار الجماعي نموذجا يحتذى به، وبناء صورة جديدة عن المنتخب الجماعي المتصالح مع المواطن ومع محيطه الاقتصادي والاجتماعي. والأهم من كل هذا وذلك أن نؤسس من خلال الجمعية لتجربة جديدة في التعاطي مع الشأن المحلي واتاحة الفرصة من خلال هذا الفضاء، أمام المنتخب للتكوين والتأهيل والتمكن من أدوات معرفية وبيداغوجية أساسية لأداء الرسالة التمثيلية في أحسن الظروف. فالمستشار الجماعي، عضوا أساسي في البناء الديمقراطي لبلادنا، ولابد إذن أن يكون ملما بكل جوانب التدبير الاداري والمالي والحس التواصلي، لأنه مطالب سواء من موقع التسيير أو المعارضة، بالمساهمة في الارتقاء بالعمل الجماعي وارساء حكامة جيدة، حتى تصبح مجالسنا المنتخبة على غرار باقي الديمقراطيات - مدرسة تستشرف المستقبل بروح الثقة والأمل. ولعل ما ميز هذه المحطة التأسيسية هو المشاركة الوازنة للعنصر النسوي والتعبير بحماس عن الرغبة في إعطاء العمل الجماعي نفسا جديدا مؤطر بقيم الإنصاف والمساواة. فانخراط المرأة في العملية السياسية، خاصة على مستوى الجماعات المحلية ضرورة ملحة وأساسية لبناء مغرب جديد ديمقراطي وحداثي. بعد ذلك، تمت مناقشة القانون الأساسي والمصادقة عليه، حيث تم انتخاب المكتب المسير للجمعية التي جاء على الشكل التالي: الرئيس: حبيب كيسمي نائب أول: سعيد سرار نائب 2: القادر الهاشمي نائب 3: لعبيد شملال نائب 4: سعيد عمار الأمين: عبد القادر لخميس نائبه: ابراهيم مومادي نائب: نياكي نجوى الكاتب: سعيد المسكيني نائتبه: كبيرة طراحي نائبته: خدوج زوهري المستشارون: محمد بودن - برجادي - محمد اشويكل - عبد الكبير الشافعي - لعسيري الهاشمي - العربي بوعلي - بشير حيمر - سعيد مجيدي - مصطفى زوى - الشمايطي نادية.