اختتمت حركة فتح الفلسطينية أول أمس الثلاثاء مؤتمرا عاما على أمل أن تمنحها تسعة أيام من المناقشات فرصة لتحسين أوضاعها 1-ما الذي حققه المؤتمر العام السادس لفتح.. - قال عباس ان عقد المؤتمر العام لفتح يمثل معجزة. تأسست الحركة قبل44 عاما ولم تعقد مؤتمرا عاما منذ مؤتمرها الخامس الذي عقدته عام1989 في تونس التي كانت مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية. 2-ماهو سبب الفارق الزمني الطويل بين هذا المؤتمر واخر مؤتمر.. - كان الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤسس الحركة يفضل ادارة شؤون فتح من خلال القيادة العليا للحركة دون المشكلات التي ربما يثيرها باقي أعضاء الحركة وربما تشتت الانتباه لذلك كان يجد الكثير من المبررات للتأجيل. 3-هل هذا هو أول مؤتمر عام لفتح على الاراضي الفلسطينية.. - نعم. أغلب أعضاء الحركة البارزين يقيمون خارج الاراضي الفلسطينية ولم يتمكنوا بأي حال من حضور الاجتماعات في الاراضي التي تحتلها اسرائيل وكان بعضهم مطلوب القبض عليه من جانب اسرائيل. 4-هل استفاد عباس بأي حال من المؤتمر العام الذي استغرق تسعة ايام.. - نعم. على الاقل فان كبار الاعضاء والمحللين السياسيين يقولون ان عباس /74 عاما/ تمكن من تجديد شباب اللجنة المركزية للحركة دون المخاطرة باقصاء كل الاعضاء المحنكين الذين يلقون التقدير. ومن المرجح ان تساعد هذه التغييرات على تقوية موقف عباس وتعزيز صورته كزعيم. 5-هل سيسرع ذلك من التوصل لاتفاق سلام بالشرق الاوسط.. - هذا ليس مؤكدا. يتوقف هذا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين على حد سواء بالاضافة الى الوسطاء مثل الدول العربية وواشنطن. ولكن مراقبين يقولون انه اذا تحسن موقف ادارة عباس وتحسنت شرعية حركة فتح من خلال المؤتمر العام فان هذا يأتي في وقت ملائم وهو الوقت الذي يوشك فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما على اطلاق خطة سلام جديدة لن تزيد فرصها في النجاح الا من خلال الموقف القوي لكل الاطراف. 6-ماذا عن الانقسام مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) - يعتقد بعض الاصلاحيين في فتح أن عباس لم يكن ماهرا بالدرجة الكافية في التعامل مع حماس. وهم يعتقدون أن بعض الوجوه الجديدة في القيادة لديها أفكار جديدة يمكن أن تؤدي الى التوصل لمصالحة. وتعتقد بعض الشخصيات البارزة في فتح أن حماس لن تكون بعد الان قادرة على اعتبار فتح حركة ضعيفة ومفككة وستكون مضطرة للتعامل مع المصالحة بجدية والا ستتحمل هي مسؤولية القضاء على امال اقامة دولة فلسطينية. 7-متى يلوح أمل في الافق.. - ربما يكون أول اختبار للقيادة الجديدة اجتماع مقرر مع حماس تستضيفه مصر في القاهرة يوم25 غشت في أحدث وساطة في سلسلة من الاجتماعات التي لم تسفر حتى الان عن نتائج تذكر. وما لم يتخذوا خطوات حقيقية لانهاء هذا الانقسام فان اسرائيل قد تجادل بأنه ليس هناك شريك رسمي يتحدث بصوت واحد عن الجانب الفلسطيني.