دخل نزيل بالسجن المحلي بخنيفرة في إضراب عن الطعام، منذ الأحد/ الاثنين الماضي، احتجاجا على اعتقاله في قضية يعتبرها مجحفة وظالمة، ويقول هذا النزيل، واسمه عالي الساخي (رقم اعتقاله 22028)، في مراسلة خص بها «الاتحاد الاشتراكي» إنه وقع ضحية ظلم وتعسف واضحين، بينما اتهم ضابط شرطة بالوقوف وراء توريطه في ملف لا يد له فيه، وطالب بفتح تحقيق جدي في ملف قضيته. النزيل عالي الساخي يفيد في رسالته أن شخصا يدعى «ر. نورالدين» كان قد اعتقل بتاريخ 15 يوليوز الأخير على يد الضابط المشار إليه، وبحوزته كمية من المخدرات، وتم إرغامه تحت الترهيب على أن يقر بأن هذه المخدرات اشتراها من النزيل المعني بالأمر، ولم يفت الشخص الموقوف الاعتراف أمام وكيل جلالة الملك لدى ابتدائية خنيفرة، حسب الرسالة، أن لا علاقة لعالي الساخي بموضوع المخدرات، مصرحا بأنه استجلبها من أبي الجعد، وهو التصريح الذي أعاده على مسامع هيئة المحكمة. وسبق للساخي، حسب رسالته، أن راسل الوكيل العام لدى استئنافية مكناس بشكاية في قضية مماثلة (عدد 161)، وتم الاستماع إليه بالسجن المحلي من طرف مساعد للشرطة بمحضر رقم 209، وإلى حدود الساعة يقول إنه يجهل مصير شكايته. عائلة النزيل المذكور سلمت جريدتنا رسالة تقول إنها من الشخص الموقوف في قضية المخدرات، «ر. نورالدين» (المعتقل تحت رقم 21974)، ويشهد فيها هذا الأخير بأن كمية المخدرات المحجوزة لديه من طرف الشرطة قد اشتراها من أحد المروجين المعروفين بأبي الجعد وليس من المدعو عالي الساخي، ويقول إنه صرح بذلك أمام وكيل الملك وهيئة المحكمة الابتدائية بخنيفرة. ولم يفت أسرة النزيل عالي الساخي المطالبة بإنقاذ حياة ابنها من مضاعفات إضرابه عن الطعام، وكشفت عما يفيد أن وكيل الملك استمع إليه بخصوص هذا الإضراب ودواعيه، وما إذا كان سيستمر في خوضه، ومطالبه. وقد أعرب النزيل عن تمسكه بمواصلة معركته إلى حين يتحقق مطلبه القاضي بفتح تحقيق فوري في أمره، وأن تعمل العدالة على إنصافه بتثبيت براءته من المنسوب إليه.