تعرضت المقاطعة الثالثة بحي سيدي بلقاس للهجوم من طرف ثلاثة شبان من ذوي السوابق العدلية من حي درب المعلم محماد،وهم في حالة هستيرية،حيث أدى ذلك إلى تخريب وتكسيربعض ممتلكات المقاطعة، وذلك يوم الأربعاء 5 غشت الجاري. الإعتداء لم يطل ممتلكات المقاطعة وحدها،بل شمل كذلك إيذاء شاب آخر، وأحد رجال الأمن الذي فوجئ بالهجوم عليه من طرف أحدهم بواسطة سكين قبل أن يلوذ الجميع بالفرار،وذلك حين تدخل رجال الأمن وطوقوا المقاطعة لإلقاء القبض على المعتدين،بعد توصلهم بإشعار في الموضوع. هذا وبعد تمكن الشبان الثلاثة من الفرار،توجهوا مباشرة إلى المستشفى الإقليمي لتارودانت،لتلقي العلاج بقسم المستعجلات،بعد أن أصيب أحدهم بجروح أثناء الإعتداء على أحد الضحايا،حيث قام الأظناء مرة أخرى بالهجوم على الطبيب المداوم وإجباره على تقديم العلاج الضروري لزميلهم الذي كان وقتها يعاني من ألم حاد،مما أدى إلى حدوث شنآن بينهم وبين إدارة المركزالصحي،قبل أن تباغتهم عناصر الأمن وتلقي القبض عليهم،وهم في حالة هستيرية يرثى لها. وأثناء التحقيق معهم وتدوين تصريحاتهم،أفاد الجميع أن سبب الفوضى العارمة التي أحدثوها،كانت على اثرخلاف بينهم وبين الضحية الأولى الذي استطاع الفرارمن قبضتهم،وولوج مقرالمقاطعة، وهناك اختلط الحابل بالنابل وحدث ما لم يكن بالحسبان.فاعترافاتهم التلقائية هذه، ساهمت بشكل كبير في تحريرمحضرقانوني تضمن كل تصريحاتهم،قبل أن تحيلهم الضابطة القضائية في حالة اعتقال على أنظاروكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت،صباح يوم الخميس الماضي،بتهمة الضرب والجرح وإحداث خسائر مادية في منقول الغير والتهديد وإهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه. هذا وتجدرالإشارة إلى أنه لولا تنازل أحد المسؤولين بالبلدية عن متابعة الأظناء،لكانت الأفعال المنسوبة إليهم تستوجب إحالتهم على محكمة الإسئناف بأكَاديرنظرا لما اقترفوه من أفعال أضرّت بممتلكات الدولة وبموظفين كانوا يزاولون مهامهم.