شهد الشارع الرئيسي لكلية الطب بفاس مساء أول أمس الأربعاء 5 غشت الجاري، حادثا مروعا أعقاب حدوث عطب بفرامل شاحنة من الحجم الكبير تابعة لشركة التدبير المفوض للنظافة، والمتعاقدة مع بلدية فاس والتي كانت تسير بسرعة جنونية، حيث اصطدمت بسيارة من "نوع بوجو" وتسببت في انقلابها رأسا على عقب وبداخلها السائق وأحد مرافقيه اللذين تم اخراجهما من تحت السيارة التي تضررت بشكل كبير فيما أصيب الشخصان بجروح خفيفة. هذا وقد راحت الشاحنة تدمر كل شيء تجده بطريقها كالاغراس والأعمدة الكهربائية وباقي المنشآت العمومية بالطريق،إلى أن زاغت يمينا بساحة خالية بمحاذاة كلية الطب أي على بعد 200 متر من الموقع الذي فقد فيه السائق عملية التحكم في حصارات الشاحنة التي زرعت الرعب بهذه الطريق ، وكادت تصدم العديد من السيارات التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس، وكذا الراجلين لولا أن الجميع بادر بسرعة فائقة إلى إخلاء الممرات وفسح المجال للشاحنة التي جن جنونها وهي تنطلق كالصاروخ المدمر. وإلى ذلك أكد شهود عيان عاينوا الحادث ان الشاحنة كادت ان تتسبب في مجزرة حقيقية ما كان لأحد ان يتخيل حجم وقعها لا قدر الله بهذا الطريق الاستراتيجي ذي الحركة الكثيفة لمستعمليه،وذلك بفعل عدم احترام شاحنات شركة النظافة «GMF» لقوانين السير والجولان وأماكن شحن النفايات وكذا الكيفية التي تتم بها مراعاة لمبدأ المحافظة على البيئة، والحيلولة دون تسرب الروائح الكريهة إلى أنوف المارة وغيرها من التصرفات المنافية لكل القوانين و التي أضحت تميز أسطول هذه الشركة، والذي يهدد أرواح وسلامة المواطنين في غياب مراقبة ذوي الاختصاص !