أعطى يوم أمس محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، انطلاقة الدورة السادسة لطواف مغاربة العالم من مدينة تطوان رفقة السيدة ألين موندرو عمدة مدينة مونبليي الفرنسية ووالي تطوان. وقبل ذلك كان للمشاركين فرصة للوقوف على ميزة هذا الطواف ومختلف محطاته من خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها ولاية تطوان، حيث أعطى الوزير مختلف الشروحات المتعلقة بهذا الطواف وأهميته التي تأتي في إطار تخليد الشعب المغربي للذكرى العاشرة لتربع جلالة الملك على عرش المغرب. ويشكل هذا الطواف مناسبة للمشاركين فيه للوقوف من جهة على المشاريع التنموية في العشرية الأخيرة، والتعرف على ما تزخر به بلادنا من غنى ثقافي وحضاري من جهة أخرى. كما تتميز الدورة السادسة بمشاركة قافلة طبية تتكون من 15 فردا قادما من مونبليي بمشاركة مغربية وفرنسية لتقديم عدد من الهبات الطبية لعدد من الدواوير التي سيمر بها الطواف. وفي هذا الاطار قدمت القافلة الطبية في اليوم الأول لانطلاق الطواف عددا من المعدات الطبية لمستشفى تطوان. ومن جهتها عبرت السيدة عمدة مونبليي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الطواف من خلال ترؤسها القافلة الطبية. كما أنها تترأس بلدية مونبليي حيث المهاجرون المغاربة المندمجون بقوة في هذه المدينة المتوسطية. وإذا كانت أعداد الجالية المغربية هناك لا تتجاوز 30 ألف نسمة، فإنها تلعب دورا كبيرا لتكون قنطرة بين البلد الأصلي وبلد الاستقبال، حيث أن الغنى الثقافي تقول عمدة مونبليي يشكل غنى للثقافتين الفرنسية و المغربية. وتجدر الاشارة إلى أن الدورة السادسة من طواف مغاربة العالم يعرف مشاركة حوالي 60 مشاركا يمثلون مختلف الدول الأوروبية و من أمريكا ومشاركة رمزية من العالم العربي و من أفريقيا. وبخصوص عدد المشاركين صرح محمد عامر أن الأهمية لاتكمن في العدد بقدر ما أنها تتجلى في الرمزية الثقافية و البيداغوجية لهذا الطواف الذي يشكل قنطرة وصل بين مغاربة العالم و بلدهم الأصلي. وفي رده على أسئلة الصحفيين ركز الوزير على أهمية هذا الطواف الذي يأتي في إطار استراتيجة وطنية تتعامل بمنهج جديد مع مغاربة العالم التي لم تعد تنحصر فقط في التحويلات المالية على أهميتها ولكن تتجاوز ذلك إلى طاقة استثمارية ونقل الخبرات كما هو الحال من خلال الشراكة التي تستعد الوزارة لتوقيعها مع شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، حيث الاستعداد جار لاحتضان الملتقى الأول للكفاءات المغربية في ألمانيا في نونبر القادم في مدينة فاس.