تم حوالي الساعة السادسة والنصف من يوم الخميس 30 يوليوز 2009 اعتقال لصين بالملحقة الإدارية التقدم لمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء، وذلك في حالة تلبس وهما يحاولنا الفرار بغنيمتهما وهي عبارة عن تلفاز استوليا عليه من مكتب الكاتب العام لمقاطعة الحي المحمدي. وكان اللصان وهما (ز.و) من مواليد 1989 و (م.م) من مواليد 1992، قد قاما يوم الأربعاء 29 يوليوز، أي يوما قبل اعتقالهما، بنفس العملية، حيث تمكنا، بعد تسلقهما لجدار الملحقة، من الاستيلاء على عدة أجهزة إليكترونية من بينها جهاز كومبيوتر وجهاز«ضاطا شوب» وآلة تصوير رقمية وجهاز «ديفيدي» إلى غير ذلك مما طالت إليه أيديهما، غير أن سرقة اليوم الأول أغرت اللصين للعودة لمسرح الجريمة من أجل إتمام ما قد بدءاه، وكذلك إفراغ المكتب والمكاتب المجاورة للكاتب العام، إلا أن محاولتهما الثانية باءت بالفشل بعد أن ترصدتهما عيون كانت ساهرة تراقب المكان، ليسقطا في كمين نصب لهما من قبل بعض الأعوان الملحقة، وهما في حالة تلبس. أما الشرطة التي تم إبلاغها في اليوم الأول فقد اكتفت بأخذ البصمات وآثار الأحذية التي خلفها اللصان، وكذلك بعد الاستماع إلى المبلغين عن السرقة، وانتهى عملها. وحسب مصادر من عين المكان، فإن أحد اللصين وهو (ز.و) قد سبق له أن قضى سنتين حبسا من أجل قيامه بسرقة نفس المكان، غير أنه لم يتعض، وبعد خروجه من السجن بمدة قصيرة عاود الكرة ليجد نفسه ومرافقه في قبضة أعوان المقاطعة، ليقدما في «طبق» من أصفاد إلى الشرطة دون أن تبذل هذه الأخيرة أي مجهود.