ترسيم الفساد مرت انتخابات الغرف المهنية بآسفي في أجواء شبيهة بأجواء الانتخابات الجماعية، حيث عرفت إنزالا منظما للأموال المشبوهة ووصلت بعض المقاعد إلى ملايين من السنتيمات قبل إغلاق مكاتب التصويت، و تدخلت السلطة هذه المرة «بأناقة» شديدة حتى لا تترك بصماتها «الهاوية» التي أثارت الامتعاض و الاستنكار من قبل الطيف السياسي المحلي، خارطة الطريق المرسومة و المعدة سلفا من طرف القيميين على الشؤون العامة بالولاية أفرزت نفس الوجوه التي عاتت فسادا طيلة السنوات الماضية، وأبرز مثال على ذلك هو تصعيد رئيس الجهة إلى الغرفة الفلاحية والذي يجر وراءه ملفات ثقيلة من الفساد، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية الذي يعتبر هذه الغرفة جزءا من غرف بيته الخاص ! الحاصل وما فيه أن قراءة بسيطة في المشهد السياسي المحلي بعد الاستحقاقات الأخيرة توضح بالملموس أن عناصر الفساد القديمة التحقت بحزب الأصالة والمعاصرة ووجدت لها مكانا مرة ثانية تحت غطاء الوافد الجديد، وللجميع واسع النظر و التأمل. مافيا مازالت مافيا الرمال تعيث فسادا في البيئة البحرية وتسرق الرمال نهارا جهارا وتأخذ طريق حد احرارة، للافاطنة واضريرات كمسالك تمر منها الشاحنات بسرعة جنونية مع إزالة لوحات الترقيم، هذا هو الجديد اليوم، حيث أن المسؤولين وخصوصا الدرك الملكي والأمن الوطني يتفرجون على هذه الجرائم ويأخذ بعض المسؤولين منهم أتاوات شهرية إضافة إلى بعض الفاسدين بعمالة آسفي الذين اغتنوا بسرعة قياسية، والحماية الرسمية و الأساسية تأتي من بعض البرلمانيين الذين وجدوا في رمال جماعاتهم، بزولة لا تنضب يجرون منها يوميا ملايين غير مستحقة تذهب في اتجاه تركيز ريع اقتصادي يؤطر الريع السياسي، سبق وأن نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي بالتفصيل الممل عناصر المافيا والمسؤولين عن الشبكات التي تنهب جزءا من الثروة الوطنية وتيتم وترمل وتزهق الأرواح، ولم يحرك أحد ساكنا .إن الأمر يحتاج إلى فتح مسطرة قضائية صارمة ضد هؤلاء حتى يتبين الصالح من الفاسد ! . فوضى عند المهندسين عرفت مباراة الولوج إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي والتي تخرج مهندسين كثيرا من التصرع والفوضى في استقبال الطلبة وإجراء الامتحانات وإعلان النتائج في نفس يوم إجراء المباراة وأعلم العديد من الطلبة بوجود أسمائهم في لائحة الانتظار ليفاجأ ذويهم وأولائهم بتعليق لوائح أخرى مغايرة للوائح الأولى، وهذا ما خلف احتجاجات وصل صداها إلى مكتب الجريدة. المطلوب نوعا من الضبط والشفافية في التعامل مع أولاد الشعب الذين أتوا من كل فج معتمدين على أكتافهم وعقولهم بدون وساطات ولا علاقات التي حملت البعض إلى سدة لوائح الناجحين.