شهدت الانتخابات الخاصة بالغرفة الفلاحية بإقليم سطات، خاصة ببعض الدوائر، خروقات وعمليات تزوير واضحة أمام أعين السلطات. وحسب مصادرنا من عين المكان، فإن عمليات التزوير كانت واضحة وبشكل علني، إذ عمل المفسدون على شراء بعض رؤساء المكاتب الذين غضوا الطرف عن هذه المؤامرة، ذلك أن العديد من المصوتين الذين أدلوا بأصواتهم لذوي النفوذ خاصة بدائرة جاقمة21 ليست لهم الأحقية في ذلك، إذ تم توزيع العديد من البطائق الانتخابية التي تعود الى بعض الناخبين على أشخاص لا علاقة لهم بهذه العملية ككل، وقد تمكن الاتحاديون بالمنطقة من ضبط حالات معينة، تم فيها التصويت لمرشح ينتمي لحزب رمز الحمامة، من غير أن تكون له الصفة، وقد تم استدعاء قائد المنطقة والدرك اللذين حلا بعين المكان، دون أن يتم تطبيق القانون، واعتقال المعنيين بالأمر، بل الأدهى من ذلك أن رئيس المكتب امتنع عن تسجيل هذا التزوير في المحضر. وتضيف مصادرنا أن البطائق الانتخابية المتعلقة بهذا الاستحقاق، وزعها بعض أعوان السلطة على بعض المرشحين، الذين أقدموا على توزيعها على أناس لا علاقة لهم بهذه من الانتخابات، ليتم تجنيدهم يوم الجمعة الماضي قصد التصويت عليهم، في حين لم يتوصل الناخبون المعنيون ببطائقهم. وأكدت نفس المصادر أن ما تبقى من البطائق الانتخابية احتفظ بها هؤلاء الأعوان. وبمدرسة جاقمة أقدم شقيق أحد المرشحين على توزيع الأموال أمام أعين الجميع لاستمالة أصوات الناخبين، مما دفع بالاتحاد الاشتراكي الى إبلاغ السلطات المعنية، إلا أنها لم تحرك ساكنا. وارتباطا بالموضوع، صوت العديد من الأشخاص التابعين لجماعة لمباركيين بدائرة جاقمة 21، دون أن يتحقق رئيس المكتب من هوياتهم، رغم الاحتجاجات التي تقدم بها الاتحاديون، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول الشعارات المرفوعة بخصوص نزاهة الانتخابات.