انعقدت أول أمس الأربعاء 22 يوليوز 09 بالرباط دورة المجلس الإداري لوكالة الأنباء العربي برئاسة خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، قدم خلاله علي بوزردة، الذي عين في شهر يناير مديرا عاما على رأس هذه المؤسسة، المحاور الكبرى لإستراتيجية عمل الوكالة. وأكد خالد الناصري بهذه المناسبة على ضرورة تعزيز الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به وكالة المغرب العربي للأنباء في التعريف بقضايا المملكة لدى الرأي العام الوطني والدولي لتشكل بحق قاطرة للإعلام الوطني، معتبرا أن رهان الوكالة يكمن في مواصلة تعزيز مكانتها في المشهد الإعلامي الوطني والنهوض بالأوضاع المادية لصحفييها وسائر العاملين بها، وزيادة إشعاعها داخل المغرب، وخارجه بما يتيح الدفاع، على نحو أمثل، عن قضيتنا الوطنية الأولى والإسهام بفعالية في الدفع قدما بالمسار الديمقراطي للمغرب ومسيرته التنموية. وقال إن هذا الاجتماع من شأنه أن يساهم في تدعيم التواصل واتخاذ قرارات تستجيب لطموحات الوكالة والعاملين بها، وتمكنها من مواجهة التحديات الشاخصة أمامها والتي يواجهها الإعلام، بصفة عامة والإعلام الوكالاتي على الخصوص، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد والعمل على توفير المزيد من الدعم المادي والمعنوي لهذه المؤسسة العتيدة لتمكينها من مواكبة تطور تقنيات الإعلام والاتصال، وتعزيز وترسيخ مكانتها داخل المشهد الإعلامي الوطني. ومن جهته استعرض علي بوزردة في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد هذه الدورة للمجلس طموحات ومشاريع الوكالة على المديين القصير والمتوسط، مبرزا أن الوكالة أضفت حلة جديدة على موقعها على شبكة الإنترنيت عشية الانتخابات الجماعية، وذلك بتقديم هندسة جديدة للموقع تتميز بإعادة توزيع فضائه وإثرائه بالصور، وأحدثت ملفا خاصا بالانتخابات تعمل على إعطاء أهمية بالغة للصورة وإغناء محتوى موقعها الفوتوغرافي، وذلك بهدف تعزيز الخبر وإضفاء مزيد من الحيوية عليه. وأوضح المدير العام أن الوكالة تعتزم إحداث شبكة للمصورين الصحفيين في 12 مكتبا جهويا و8 مكاتب دولية، وبذلك ستتوفر على أكبر شبكة للمصورين على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن العملية قد انطلقت بالفعل. كما تنوي الوكالة على المدى القريب، يضيف بوزردة، إحداث خدمة جديدة لمشتركيها تتمثل في روبورتاجات مصورة (ماب تي في)، وكذا خدمة للرسائل الإخبارية القصيرة (إس إم إس) باللغة العربية، مشيرا إلى أنه من أجل خلق إطار ملائم للعمل ومناخ مهني للصحفيين الذين يبلغ عددهم 170 صحفيا، فتحت الوكالة ورش إعادة تهيئة قاعات التحرير، وهو الورش الذي ستنتهي الأشغال به خلال بضعة أسابيع، وأضاف بوزردة أن الوكالة أقدمت على خلق أقطاب جهوية ووحدات قوية للتحرير، تعتزم مدها بالموارد البشرية واللوجيستية الضرورية، علما بأن عملية إعادة الانتشار هاته تروم عقلنة وترشيد وسائل عملها، موضحا في هذا الإطار أنه تقرر تعزيز أقطاب الدارالبيضاء وخريبكة وطنجة وكلميم تفاديا لتشتت الوسائل المتوفرة لدى الوكالة، مبرزا أن هذه العملية تروم فك العزلة عن فيكيك وطاطا، وعلى الصعيد الدولي . وأبرز علي بوزردة أن المؤسسة تعتزم إقامة قطب إقليمي خاص بأمريكا اللاتينية يتمركز بالبرازيل، ويقوم بتغطية الأحداث بدول أمريكا اللاتينية، مضيفا أن عملية فتح مكتب باستراليا وآخر بأنغولا وتعيين مراسلين بكل من أمستردام وستراسبورغ قد تم تأجيلها على أن تتم برمجتها مبدئيا سنة 2010.