تجمع سكان دوار أيت اعزة، نساء ورجالا وأطفالا، أمام مقر جماعة أفورار بإقليم أزيلال في وقفة احتجاجية صبيحة يوم الاربعاء 15يوليوز 2009، رافضين إقامة مشروع محطة معالجة المياه المستعملة في منطقة قريبة من مساكنهم. وقد صادف هذا اليوم، انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الجماعي الحالي الذي يترأسه عضو ينتمي إلى حزب الجرار. علما بأن المقرر المتخذ من طرف المجلس السابق هو رفض المكان المقرر حاليا لإحتضان المشروع، واقترح البحث عن مكان آخر لا يشكل أي خطر بيئي على الساكنة. وقد رفعت خلال هذه الوقعة عدة شعارات. وفي تصريح للسيد خليفة حسناوي، رئيس جمعية أزغار للتنمية المستدامة، اعتبر المشروع يصب في المصلحة العامة، ويرفضونه كجمعية لأنه سيقام في منطقة آهلة بالسكان ويشكل خطرا عليها. هؤلاء السكان الذين يقبرون النفايات على مستوى الحفر وعلى مستوى الإحراق. وأن الجمعية ستناضل من أجل بيئة سليمة، وتطالب من الجهات المسؤولة بتحويل الموقع إلى مكان آخر... أما السيدة جميلة أمزيل عضوة في جمعية أيت إعزة للماء والثقافة والبيئة وبصفتها تمثل العنصر النسوي، فهي تطالب بمراعاة الظروف الصحية للعجزة والأطفال الصغار، وترفض المكان لأنه بوابة الدوار، وأي مستشار جماعي وافق على إقامة المشروع في هذا المكان فقد حكم عليهم بالترحيل وأن النساء مستعدات للتضحية والنضال حتى آخر رمق.. أما رئيس المجلس فقد اعتبر أن المشروع من أجل المصلحة العامة، وقد وردت مراسلة من العمالة لإقامة المشروع، وهذا الإحتجاج غير مبني على أسس معقولة... وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مناقشة هذه النقطة تمت الموافقة بالأغلبية على المشروع (18مع 7ضد)، وتفويض مكان المحطة لذوي الاختصاص.