تسببت عملية سوء إنزال رافعة لصهريج محمل بمادة كاوية من نوع «الأسيد» مساء أول أمس الخميس بأحد المصانع المتخصصة في إنتاج مواد التنظيف بالحي الصناعي سيدي ابراهيم بفاس، في تحطم الصهريج بعد التطامه بالأرض وتسرب كمية كبيرة من الاسيد الحارق إلى خارج المعمل والتي ملأت الشارع الرئيسي الرابط بين حي سيدي ابراهيم وحي الأطلس عبر المنطقة الصناعية. مما خلق أجواء من الرعب في صفوف الراجلين جراء البخار الذي أحدثه الاسيد وهو ينساب بين الطرقات، الشيء الذي أحدث أضرارا بعجلات السيارات التي مرت بموقع الحادث، وإصابة 3 أشخاص (ذكرت مصادرنا بأنهم من العمال) بحروق خفيفة نقلوا على إثرها إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، فيما نفى مدير الشركة المعنية، محمد لحلو في اتصال هاتفي بجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، نفيا قاطعا أن يكون حادث تحطم الصهريج وتسرب مادة «الأسيد» الحارق قد تسبب في أضرار مادية أو إصابة أشخاص بحروق، مضيفا بأنه «فور وقوع الحادث هرعت إدارة المعمل إلى إخطار رجال المطافيء وانخرط فريق الصيانة التابع للمعمل في عملية تنظيف موقع الحادث من «الأسيد» إلى أن وصلت سيارات الوقاية المدنية التي أتمت العملية داخل وخارج المعمل، ذلك أن غياب البنيات التحتية الأساسية بالحي الصناعي لسيدي إبراهيم يضيف مدير المعمل من قبيل صنابير المياه الواجب إحداثها بالقرب من المعامل، قد صعب شيئا ما من تدخلات عناصر الوقاية، إضافة إلى غياب قنوات صرف المياه والتي لو وجدت لتسربت إليها كميات الاسيد الجارف و حالت دون انسيابه إلى وسط الطريق العام و ما أحدثه ذلك من إرباك في حركة مرور السيارات والراجلين.