.. هم نجوم طبعوا الأغنية المغربية بإبداعاتهم الرائعة، وتميزوا بإسهاماتهم وبأفكارهم وعملهم الفني النير، منهم شعراء وزجالون، ومنهم ملحنون ومطربون وموسيقيون ومغنون .. هؤلاء الرواد تركوا علامات بارزة في التاريخ الفني الموسيقي المغربي منذ بداية انطلاقته في بداية الثلاتينات من القرن الماضي . لقد صنعوا المجد لوطنهم ورسخوا معالم الأغنية المغربية بصفة عامة والأغنية الأمازيغية والشعبية و العصرية بصفة خاصة ، ومزجها بعضهم بفن العيطة التي هي مكون أساسي من مكونات تراث غنائي شعبي أصيل . كما يوجد من بينهم نجوم في الموسيقي الأمازيغية التي لها مسار فني غني بتجربة متميزة. ومنهم من أسس لأغنية مغربية عصرية وارتقوا بها إلى مستوى عال .. ومنهم من حافظ على مكانة الموسيقى الأندلسية (طرب الآلة) بالمغرب التي هي متميزة بمدارسها الثلاثة الرئيسية : مدرسة عبد الكريم الرايس بفاس، مدرسة أحمد الوكيلي بالرباط، ومدرسة محمد العربي التمسماني بتطوان . ثم فن السماع والملحون والإيقاع ... هؤلاء النجوم قدموا للفن الموسيقي وللأغنية المغربية وللحن خدمات جليلة ، استطاعوا بأعمالهم الجميلة حمل مشعل التراث الفني الأصيل للأغنية واللحن والموسيقى بالمغرب، ومن ثمة إيصال هذا التراث الفني إلى الأجيال الصاعدة، وربطوا الجسور مع الأجيال المقبلة ، قبل أن يودعونا ، تاركين لنا أجمل الأعمال الخالدة. والتي من الصعب أن نجد رجالا بقيمة الرواد الأولون. الحسين السلاوي -1921 1951 أول مغني مغربي يتعامل مع الاستوديو العالمي 2/1 ولد بمدينة سلا سنة 1921 ، إسمه الحقيقي الحسين بن بوشعيب ، بدأ يهتم بالموسقى والغناء وهو إبن الثانية عشر من العمر . ضاق ذرعا بمضايقات والدته التي كانت تتمنى أن يتجه إلى امتهان حرفة أخرى، غادر المنزل وتاه في شوارع مدينة الدارالبيضاء حيث كانت أول مدينة قصدها ،يتجول في شوارعها كموسيقي متجول ، كان يقيم بالقرب من ضريح سيدي بليوط ، وبساحة البلدية ثم غادرها في اتجاه مدينة مكناس حيث كان يقدم عروضه بباب منصور . وحينما بلغ سنه عشرون سنة بدأ يشق طريقه ، وأصبح يكتب ويلحن ويغني ، وكان يتطرق إلى مواضيع اجتماعية كالفساد والسرقة والخيانة والخداع والمكر والكذب والغربة وذلك خلال الأربعينيات ومن بينها : «ياغريب ليك الله» و»ياموجة غني « و»سبحان الله على من يقرا» وأغنية « الماريكان « التي دون من خلالها دخول جيوش الأمريكنيين إلى المغرب عبر شواطئ مدينة الدالرالبيضاء سنة 1942 ، والتي ارتبطت صورتها ب «شوينكوم» كما يقول الزميل عبد الله قانية وهي مادة علكية التي دخلت إلى المغرب مع الحرب العالمية الثانية ، جاء فيها : الزين والعين الزرقة ... جاءنا بكل خير اليوم يمشوا بالفرقة ... بناتنا في خير أشحال من هي معشوقة ... داروا لها الشان الامريكان تسمع غيرأوكي،أوكي ... هذا ما كان في الكوتشي مع الطوبيس ... ما لقيت نوبتي يمين وشمال ... ما تسواشي كلمتي حتىمن الفيلو- طاكسي ... داروا لها الشان الامريكان تسمعغيرأوكي، أوكي ... هذا ما كان فرقوا الفنيد،افليو ... زادوا اشوينكوم حتى الغبرة والحمير ... زادواالبومبوم حتى من العجايزات اليوم ... يشربوا الروم الامريكان تسمع غير أوكي، أوكي ... كامون، باي باي! فرقوا الفنيد والسيجار ... زادوا الدولار حتى من العجايز ...اشراوا الفولار حتى من هم صغيرات ... يعقدوااللسان الامريكان تسمع غيرأوكي، أوكي ... كامون، بايباي! قوى علينا الكبندي ... من الناس فارحين سعد الزكامعهم ... النساء رابحين اشحال من هي معشوقة ... ولات بالسيكان واللثام مع الامريكان تسمع غير: أوكي، أوكي ... كيف مي الدولار!