نظمت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حفل استقبال على شرف العدائين الذين حققوا نتائج مشرفة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا، التي أقيمت ما بين 26 يونيو الماضي و5 يوليوز الجاري. وكانت رياضة ألعاب القوى قد منحت المغرب لوحدها 14 ميدالية (ست ذهبيات ومثلها فضيات ونحاسيتان) من أصل21 ميدالية كانت حصيلة الرياضة المغربية في هذه الدورة. وبدا رئىس الجامعة، عبد السلام أحيزون، جد فرح بالنتائج، حيث لم يفته وكغير عادته أن يطلب من العدائين والعداءات الاقتراب منه، وهو يلقي فيهم كلمته. واعتبر النتائج المحصل عليها دليلا على على النجاح، مؤكدا على أن العمل الجدي و التفاني فيه يؤدي حتما إلى تحقيق النتائج الجيدة. وهو يتحدث عن تفوق ألعاب القوى ببيسكارا، تمنى لوكانت حاضرة معه «زغرادة» للتعبير بالطريقة المغربية عن الفرح، فانطلقت الزغاريد من أفواه العداءات، وبذلك تحققت أمنية أحيزون. رئيس الجامعة أضاف أن ألعاب القوى كانت دائما في الموعد كلما مثلت المغرب في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن أم الرياضيات تلقى دائما الدعم والاهتمام من طرف جلالة الملك، مستشهدا في ذلك بالدعم الذي تحظى به في إطار تشجيع الأبطال بدعم ملكي. كما ذكر بالتعليمات الملكية من أجل تطوير البنيات التحتية لألعاب القوى . وطالب أحيزون الإدارة التقنية الوطنية بالمزيد من الجهد، كما طالب العدائين بالمزيد من الجدية لتحقيق التألق للمغرب ولألعاب القوى خلال بطولة العالم، التي ستقام ببرلين خلال شهر غشت. أحيزون لم يفته أن يذكر العدائين بالتوقيت الذي حققوه، في ظل تواجد قوي لمدارس رائدة في مجال ألعاب القوى، وطالبهم باستحضار كل هذا خلال الاستعدادات والتداريب، لأن عليهم مسؤولية كبيرة خلال بطولة العالم. أما العداء أمين لعلو، المتوج بذهبية 800 م، فقد عبر عن ارتياحه للمستوى، الذي ظهرت به رياضة ألعاب القوى الوطنية في الدورة المتوسطية، معبرا عن تهانئه لجميع زملائه العدائين والمدربين. وأشار لعلو، الذي يعتبر أحد أسرع ثلاثة عدائين هذه السنة، أن إنجازه سيعزز ثقته أكثر في مؤهلاته وسيسمح له بالتركيز حاليا على بطولة العالم لألعاب القوى، المقررة شهر غشت المقبل بمدينة برلين الألمانية. يذكر أن حفل الاستقبال حضره مجموعة من العدائين السابقين كخالد السكاح، إبراهيم بوطيب، زهرة واعزيز وإبراهيم بولامي.