اقترح المغرب إقامة منتدى عالمي للتصوف، وذلك في ختام ملتقى للطرق الصوفية شارك فيه نحو ألف شخص من أربعين بلدا في مراكش، وفق ما علم من مصدر رسمي. وقال وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أحمد توفيق في ختام ملتقى سيدي شيكر العالمي للمنتسبين للتصوف إن «المغرب يدعو الى التفكير في إنشاء هيئة عالمية لأتباع التصوف». وسيدي شيكر الذي كان من رواد التصوف هو أحد أصحاب عقبة بن نافع الفهري الذي قاد الفتح الإسلامي في منطقة المغرب العربي في القرن الثاني عشر ميلادي. ويقع رباط سيدي شيكر وضريحه على بعد ما يقرب من ثمانين كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش. وجمعت الدورة الثانية من «ملتقى سيدي شيكر العالمي للمنتسبين للتصوف» التي نظمت من 10 الى12 يوليوز نحو ألف مشارك من 40 بلدا خصوصا من أفريقيا والعالم العربي. وأضاف الوزير المغربي أن المغرب مستعد لإيواء هذه الهيئة العالمية للتصوف، مشيرا إلى أن الأمر ليس حاليا سوى مقترح سيتم تبليغه لكافة قادة المشيخات. وستكون المهمة الأولى لمثل هذه الهيئة لدى قيامها، إجراء دراسة عن الوضع الحالي للمؤسسات الصوفية وإعداد موسوعة للعلوم المرتبطة بالتصوف والخدمات الدينية والتربوية والاجتماعية للطرق الصوفية عبر التاريخ. كما أنه بإمكان مثل هذه الهيئة إنجاز موسوعة عن أعلام التصوف وللسيرة النبوية.