تختتم زوال يوم الاربعاء المقبل، بالمركب الثقافي محمد السادس الدورة الواحدة والعشرون للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدارالبيضاء بالاعلان عن العروض المسرحية الفائزة بجوائز هذه الدورة، التي تميزت بأشغال الندوة العلمية حول موضوع «المسرح والتحولات» تطرق فيها المشاركون للإبداع المسرحي ودوره المهم في بناء الهويات وماتعرفه من تحولات التي تُقْتَبَس من الجذور وتساير الظرفيات المحلية والإقليمية ويتوق لكل ما هو إنساني،إضافة الى محترفات في التكوين والتدبير في المجال المسرحي، إلى جانب العروض المسرحية التي كانت تعرض يوميا بالمعهد الثقافي الفرنسي، ثريا السقاط، المركز التربوي الحسن الثاني للشباب والمركب الثقافي انفا إضافة الى المركب الثقافي محمد السادس. ومن وسط هذه الاستراتيجية الثقافية والفنية التي أطرت هذه الدورة، وانشغال إدارة المهرجان هذه السنة ، برصد مجموعة من التساؤلات الفنية والثقافية ، على اعتبار المهرجان يعد حدثا ثقافيا وفنيا جامعيا، ينسج أسئلته من وسط فضاء الجامعة كمؤسسة وطنية، فقد شكل هاجس استئناف التفكير في المسرح الجامعي والبحث عن أسس جديدة لضمان وجود حقيقي وفعال للمسرح الجامعي ..، إحدى الرهانات والمرتكزات التي تستحق أن نتأملها ونسائلها ، قصد إعادة بناء الوعي والذات والاتجاه نحو المستقبل. وبالرجوع إلى النصوص المسرحية التي شاركت بها جل الفرق المسرحية الجامعية والممثلة للفرق المسرحية التالية: فرقة بصمات من أكادير وجمعية أنفاس من السمارة وفرقة من بولونيا، جامعة بول فليري (فرنسا)،كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية من مراكش،مسرح عين الماء من الاكواتور،جامعة كيشاو من الولاياتالمتحدةالامريكية، كلية الاداب والعلوم الانسانية بنمسيك،كلية الاداب والعلوم الانسانية مراكش،المدرسة العليا للفنون الجميلة من تونس،كلية الاداب والعلوم الانسانية من وجدة،جامعة كراكاو من جمهورية التشيك بولونيا،كلية الاداب والعلوم الانسانية عين الشق،كلية الدراما،جامعة النيلين من السودان،المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، نلمس أن شبيبات الجامعة المغربية والعربية والأوربية تطرح تنويعات لمجموعة من المواضيع، لكن مع اختلاف زوايا الرؤيا ومعالجة موضوعاتها التي انتقلت مابين الموت والكراهية، الحرب والعشق، الذات والذاكرة ...إلى جانب توظيفات لنصوص طرحت الهم الإنساني ومدى أبعاده، بحيث نجد أن سياقات جل النصوص تتمثل خصوصيات جغرافية وإنسانية، وذلك إما لتعميق الرؤية في واقع ما أو محاكمة مرحلة وجودية أو حتى السخرية للتعبير عن لحظة تاريخية ..