انطلقت يوم الأربعاء الماضي فعاليات جائزة أكادير للمسرح في دورتها الثانية عشرة، والتي تنظمها جمعية مهرجان أكادير لمسرح التعبير الجسدي، واستمرت إلى غاية يوم الأحد 25 من هذا الشهر. وعرفت هذه الجائزة مشاركة 7 فرق مسرحية تمثل كلا من تركيا والعراق والمغرب، بالإضافة إلى مسرحيين من فرنسا ومصر وفلسطين. وتعتبر جائزة أكادير للمسرح مناسبة لفتح بوابة الثقافة المسرحية والاطلاع على التجارب المسرحية الدولية الرائدة أمام المغاربة العاشقين للمسرح، وفرصة لممارسي المسرح من أجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، والاستفادة من الدورات والورشات التكوينية التي تنظم موازاة مع الجائزة. وحسب بلاغ صادر عن اللجنة المنظمة، فقد احتلت الممارسة المسرحية الواجهة بأكادير طيلة مدة المهرجان، واحتضنت قاعة الأفراح بالقصر البلدي والمركب الثقافي محمد جمال الدرة وقاعة العروض التابعة للشبيبة والرياضة وفضاءات كل من الثانوية التأهيلية أنوال والثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني، فعاليات وأنشطة المهرجان. وشاركت في المهرجان كل من فرقة مسرح المستحيل من العراق، وفرقة مسرحية من تركيا وفجر للإنتاج السمعي البصري من الرباط وفرقة إزماون التابعة لجمعية البديل من الخميسات ومحترف بيت المسرح من خريبكة ومسرح تافوكت من الدارالبيضاء ودنيا الإبداع من إنزكان، بالإضافة إلى ضيوف من فرنسا ومصر (ممثلين تابعين لقناة النيل الثقافية) وفلسطين. وتم كذلك تكريم عدة وجوه مسرحية معروفة على الصعيد الجهوي والوطني والدولي، لما أسدته من خدمة للفن والمسرح، من بينها المسرحي العراقي المعروف «مهدي عقيل»، وأحد أعمدة المسرح المغربي، الفنان «عبد الجبار الوزير» والفنان المسرحي «حسن بديدا». ويعد المهرجان، حسب نفس البلاغ، فرصة لتنظيم دورات وورشات تكوينية من تأطير أساتذة في المسرح لفائدة شباب جهة سوس ماسة درعة، منها ورشة التعبير الجسدي، وورشة الارتجال المسرحي. كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول «المسرح بالجهة وإشكالية الدعم». من جهة أخرى عرف يوما الافتتاح والاختتام تنظيم حفلين فنيين بمشاركة نخبة من الفنانين المحليين للتعريف بتراث المنطقة وطابعها الثقافي، كما أعلن في حفل الاختتام عن الفرقة الفائزة بالدورة الثانية عشرة عبر منحها جائزة مالية قدرها 20.000 درهم