يكشف خالد رحيلو بطل العالم السابق في وزن الخفيف الممتاز، في الحوار التالي، مرتكزاته في وضع مشروع تطبيق الاحتراف في رياضة الملاكمة المغربية. وهو المشروع الذي يراهن عليه، كما يؤكد ذلك، لتطوير الفن النبيل بالمغرب، والذي لأجله عاد ليستقر نهائيا بأرض الوطن، سيما بعد الرعاية التي حظي بها مشروعه من طرف جلالة الملك محمد السادس: الاستقرار بالمغرب؟ ولدت ونشأت بفرنسا، أشقائي الأربعة، وشقيقاتي الأربعة، وأسرتي لاتزال تعيش هناك، لكن بعد سنة 1998، ولقائي بجلالة الملك، ووقوفي على ما يوليه جلالته للرياضة المغربية من اهتمام، شجعني ذلك على اتخاذ قرار الاستقرار بالمغرب، والإسهام في تطوير الملاكمة رياضتي التي أختزل فيها خبرة محترمة. وبالفعل، وبمجرد عودتي للمغرب، اتخذت خطوات أساسية في هذا الاتجاه، عبر وضع بعض الأسس لتطبيق الاحتراف في الملاكمة المغربية، بدعم من الجامعة الملكية المغربية . الاحتراف؟ نعم، ولم لا؟ صحيح أن هناك صعوبات كثيرة لتحقيق المراد، لكن بفضل العزيمة والاجتهاد يمكن أن يتحول الصعب إلى ممكن. وكمثال على صعوبة الأمر، أستحضر هنا رياضة كرة القدم، ورغم ما تتمتع به من شعبية، ومن شروط ومقومات، فإنها لاتزال تبحث عن طريقها لولوج نظام الاحتراف، فبالأحرى رياضات أخرى تعاني الخصاص والفقر بنيويا وماليا وهيكليا. ورغم ذلك، في الملاكمة، قطعنا أشواطا مهمة، بعد أن نجحنا في خلق جهاز المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية، وهو جهاز يخضع لقوانين الجامعة، ولمراسيم قانون التربية البدنية والرياضة. وقد وجدت في هذا الإطار، دعما من طرف وزارة الشباب والرياضة ومن طرف الجامعة. في هذا الباب، تم خلق لجنة مشتركة بين الجامعة وبين المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية، مهمتها دراسة ملفات الملاكمين والملاكمات الراغبين في الاحتراف. تدبير المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية؟ نعتمد أساسا على منحة من الدولة، ونترقب بداية تطبيق الاحتراف الذي سيوفر موارد مالية من خلال تنظيم النزالات وغيرها من الأمور المرتبطة بعالم الاحتراف. واقع الملاكمة المغربية؟ هي رياضة منتجة، تقدم دوما أبطالا كبارا يوازي مستواهم الأوربيين وكبار الملاكمين العالميين. هناك برامج طموحة وضعتها الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، وبتظافر الجهود، وبالعزيمة والإرادة، يمكن للملاكمة أن تعرف مسارا إيجابيا جديدا. صحيح أن هناك معاناة وسط الأندية التي تفتقر أغلبها للشروط المفروض التوفر عليها، لكن المستقبل يعد بالتغيير والايجابي، فلنكن متفائلين.