حذرت السلطات الايرانية امس من انها ستقمع بشدة اية تظاهرة لاحياء الذكرى العاشرة لاضطرابات طلابية هزت الجمهورية الاسلامية في مثل هذا اليوم من عام1999 . وقال محافظ طهران مرتضى تامادون في بيان قوي اللهجة نشرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ايرنا» انه « لم يتم طلب او اصدار اي تصريح لتجمع او مسيرة» . واضاف « ولكن اذا قام بعض الاشخاص بتحركات تتناقض مع المبادرات الامنية بتاثيرمن شبكات معادية للثورة ، فانهم سيداسون باقدام ابناء شعبنا اليقظين» . وذكر شهود عيان انه يتم توزيع منشورات في العديد من ساحات طهران تحث الناس على الانضمام الى مسيرة لاحياء الذكرى العاشرة للاحتجاجات الطلابية التي قمعتها السلطات الحكومية بعنف في عام1999 . وتحل هذه الذكرى بعد وقت قصير من تظاهرات عنيفة اجتاحت العاصمة الشهر الماضي احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في12 يونيو واعادت الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى السلطة. وتحيي مجموعات طلابية في التاسع من يوليوز من كل عام ذكرى مواجهات بين السلطات والطلاب اندلعت عندما هاجم عناصر من المليشيا المتشددة سكن الطلاب مما ادى الى مقتل طالب واصابة العشرات في العنف الذي نجم عن ذلك، طبقا لارقام رسمية. وقتل20 شخصا على الاقل بحسب الارقام الرسمية في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات ومنعت السلطات كافة اشكال التجمع في طهران وسط حملة قمع قاسية للمحتجين والاصلاحيين والصحافيين والنشطاء السياسيين.