واعلن الموقع الالكتروني لصحيفة كلمة التابعة لمير حسين موسوي ان المرشح المحافظ المعتدل الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية الايرانية سيدلي ب"تصريح مهم الى الشعب الايراني خلال ساعة". وقالت جمعية العلماء المجاهدين (روحانيون مبارز) التي تقدمت بطلب ترخيص لتظاهرة "تم التقدم بطلب ترخيص لاجراء تظاهرة ولكن بما انه لم يتم الترخيص لها لن تكون هناك تظاهرة". وأسس هذه الجمعية الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي المعروف باحترامه للقوانين. وكان احد مستشاري مسؤولي المعارضة قال لفرانس برس ان التظاهرة التي تنوي المعارضة القيام بها في ايران السبت "ليست ملغاة" رغم تحذير المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. وقال المستشار "لم اسمع شيئا يشير الى الغاء التظاهرة. وكما قلت لكروبي ستجري التظاهرة في الساعة 16,00 (11,30 ت غ) في ساحة (الثورة) انقلاب". وصدرت الدعوة الى التظاهر عن المرشح الاصلاحي الى الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي الذي يطعن في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ويدعو الى الغائها. واعلن نائب رئيس الشرطة الايرانية احمد رضا رضان للتلفزيون الرسمي السبت ان قواته ستعتقل منظمي اية تظاهرات احتجاجية غير شرعية قد تجري في ايران مستقبلا وستحيلهم الى القضاء. وقال رضان "نشير الى ان الشرطة ستتعامل بحزم مع اي تظاهرة او حركة احتجاجية غير شرعية". واضاف "اولئك الذين يعتزمون انزال الناس الى الشارع وخداع الناس عبر التأكيد لهم ان هناك ترخيصا، سيلاحقون امام القانون وسيعتقلون". وتشهد طهران ومدن ايرانية اخرى منذ اسبوع تظاهرات حاشدة يشارك فيها انصار اكبر منافسي احمدي نجاد مير حسين موسوي الذي يتهم السلطات بتزور نتائج الانتخابات وبقية المرشحين الاخرين. وفي خطبة الجمعة دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الى وقف التظاهرات في خطوة غير مسبوقة منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل ثلاثين سنة. وانتشر العديد من الباسيج، عناصر الميليشيا الموالية للرئيس احمدي نجاد في اكبر ساحات العاصمة ليل الجمعة السبت. ولاول مرة من بداية حركة الاحتجاج قدم عناصر الحرس الثوري بالزي الرسمي وهم يرتدون الخوذ ويحملون الهراوات ورشاشات كلاشنيكوف حسب شهود. واقاموا حواجز على المحاور الاساسية في طهران. واعلن المرشد الاعلى اعلى سلطة في الدولة الجمعة، ان "الصراع في الشوارع خطأ واريد ان يتوقف" محذرا من انه "لن يتراجع امام الشارع". وقال خامنئي ان "على المسؤولين السياسيين الذين يتمتعون بنفوذ لدى الشعب ان ينتبهوا كثيرا لتصرفاتهم واذا اعتمدوا التطرف فانه سيبلغ نقطة لا عودة بعدها (...) وسيتحملون مسؤولية اراقة الدماء والعنف والفوضى". ودعت السلطات الايرانية السبت مير حسين موسوي الى عدم "الدعوة لتظاهرات غير شرعية وعدم دعمها". واعلن عباس محتج امين مجلس الامن القومي التابع لوزارة الداخلية "بدلا من اتهام قوات الامن او القوات العسكرية (...) ننتظر منكم ان تتفادوا الدعوة الى تظاهرات غير شرعية وعدم دعمها". وكان انصار موسوي دعوا الى تظاهرة جديدة بعد ظهر السبت. لكن محافظ طهران مرتضى تمدن حظر التظاهرة من الجمعة. وفي واشنطن حذر الرئيس باراك اوباما السلطات الايرانية من ان "العالم يراقب" تصرف ايران خلال الازمة. وقال ان الطريقة التي سيعالج بها القادة الايرانيون "الناس الذين يحاولون اسماع اصواتهم بالوسائل السلمية سيعطي، على اما اظن، المجتمع الدولي، فكرة حول ما قد تكون ايران". واضاف "اننا نقف الى جانب الذين يطالبون بالعدالة سلميا". ودعا قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية الى "ضمان حق التجمع والتعبير سلميا لكل الايرانيين" و"الامتناع عن اللجوء الى القوة ضد التظاهرات السلمية". ولم يحضر المرشحان الخاسران في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي السبت الى مجلس صيانة الدستور المكلف النظر في طعنين تقدما بهما بنتيجة الانتخابات، كما نقلت وكالة ايلنا عن مصدر في المجلس. وقال مسؤول في المجلس ان "كروبي وموسوي اللذين دعيا الى هذه الدورة لم يأتيا ولم يذكرا اي سبب لغيابهما". واضاف "لكن المجلس يبقى مستعدا لاستقبالهما". واعلن الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني الرسمي ان مجلس صيانة الدستور ابدى استعداده السبت لاعادة فرز 10% من صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائيا في الانتخابات الرئاسية التي يطعن بنتائجها المرشحون الخاسرون. ونقل الموقع عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي ان "مجلس صيانة الدستور مستعد لاعادة جمع 10% من صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائيا بحضور ممثلين عن المرشحين". والمحافظ محسن رضائي هو المرشح الوحيد الذي حضر السبت امام المجلس لعرض شكواه، في حين تغيب عن الحضور المرشحان الباقيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي.