قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان القوى الكبرى في مجموعة الثماني ستعطي المفاوضات مع ايران بشان طموحاتها النووية فرصة حتى سبتمبر ايلول. ومتحدثا بعد مناقشات مع زعماء مجموعة الثماني الاخرين قال ساركوزي ان الزعماء سيراجعون الموقف من ايران اثناء اجتماع قمة لمجموعة العشرين سيعقد في بيتسبرج بالولايات المتحدة في24 و25 سبتمبر. واضاف قائلا «اذا لم يحدث تقدم بحلول ذلك الموعد سيتعين علينا ان نتخذ قرارات» مشيرا الى احتمال تشديد العقوبات على ايران اذا واصلت رفضها اجراء المفاوضات. وقال مايك فرومان نائب مستشار الامن القومي الامريكي للصحفيين ان مناقشات مجموعة الثماني عكست «نفاد صبر جماعي من ايران» التي تعتقد الدول الغربية انها تسعى لصنع قنبلة ذرية. وفي بيان منفصل قالت مجموعة الثماني انها ملتزمة بحل دبلوماسي لبرنامج ايران النووي. وترفض طهران حتى الان عروضا غربية لمحادثات قائلة انها تريد اتقان التكنولوجيا النووية لاستخدامها فقط في توليد الكهرباء ورفضت مرارا مطالب لتجميد انشطتها الحساسة لتخصيب اليورانيوم. وقال بيان مجموعة الثماني «نأمل صادقين ان تنتهز ايران هذه الفرصة لاعطاء فرصةللدبلوماسية لايجاد حل عن طريق التفاوض للمسألة النووية. وفي الوقت نفسه يبقى قلقنا العميق بشان مخاطر الانتشار التي يشكلها برنامج ايران النووي.» وفي تأكيد لقلق مجموعة الثمانية بشان الانتشار النووي حث زعماء الدول الثمانية على بداية سريعة لمحادثات بشان معاهدة تحظر انتاج المواد الانشطارية التي تستخدم في صنعالقنابل النووية ودعوا جميع الدول الى التقيد بتعليق التفجيرات النووية. وقال مسؤول بالبيت الابيض ان زعماء المجموعة أكدوا ايضا ان واشنطن ستستضيف قمةللامن النووي في مارس القادم. وقال مارك ليبرت مستشار البيت الابيض «هذا جزء مهم اخر في جدول اعمال حظر الانتشار الذي قدمه الرئيس باراك اوباما» واستنكر بيان مجموعة الثمانية ايضا العنف في ايران في اعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها التي جرت الشهر الماضي وقال ان القبض على صحفيين واجانب هناك تصرف «غير مقبول». واحتلت ايران صدارة جدول الاعمال في المناقشات بشان الشؤون الدولية مساء الاربعاء في ختام اليوم الاول من المحادثات في اجتماع زعماء مجموعة الثماني في مدينة لاكويلا في وسط ايطاليا.